من الحرم إلى الثورة يا أمة الإسلام*

اختى وان كنت معكى فى مضمون الرسالة ولكن اخالف فى بعض الالفاظ مثل التى صدرتى به الرساله وهو لفظ الثورة اقول ولما لا نجعلها دعوة الى منهاج النبوه على منهاج النبوة فا النبى صلى الله عليه وسلم لما جاء للاصلاح لم ياتى بالثورة ولكن جاء بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتى هى احسن وهو احسن ما يقال خير من قولنا ثورة بالحكمة والموعظه وفالثورة لاتاتى فى الغالب الا بجهل وطيش وتهور وصدور بعض الحماقات من عوام الناس التى تحركهم المشاعر والعواطف لكن نحن مأمورن باتباع الشرع وليس العاطفة وبيان ذلك ما جاء فى الحدود فقد تاخذنا الشفقه كما اخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جاءه سارق فقطع يده فبكى وقال اتقطع اليد وانا بين ظهرانيكم فقال له الا عفوت عنه فقاال صلى الله عليه وسلم اذا بلغ الحاكم الحد فلليس له ان يعفو ثم قال تعافوا الحدود فيما بينكم او كما قال صلى الله عليه وسلم
والمشاهد والمعروف ان عموم الناس الناس على سبيل المثال قد يرى الاذى فى الطريق فيزيله وهو يسب من جاء به وتلك ريتها اليوم فالحامل له على الشتم هى العاطفة ولو حكم الشرع ما سب ولكن اماط الاذى وهو ساكت وكذلك الشعوب فى الثورات قد تقتل بمجرد العاطفة يقال فلان خائن وهو بينهم فبقتل ظنا منهم بما اشاع حوله ولا حول ولا قوة الا بالله والحاصل الدعوة الى الله الدعوة الى الاصلاح الدعوة الى حياة افضل الدعوة الى حسن الخلق الدعوة الى كل ما هو جميل وزين والدعوة للابتعاد عن كل ماهو سئ وشين والله من واء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل