[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كتب روبرت فيسك تقريراً فى صحيفة "الإندبندنت" من لبنان عن تأثير التسريبات التى نشرت على موقع ويكيلكس على مجريات الأمور فيه، وقال إن جوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيلكس، ربما يزعم أن ما كشفه موقعه من وثائق سرية أمريكية هو أمر لصالح العالم، لكن هذه الوثائق فى لبنان، لها تأثير تحريضى، فحزب الله يستخدم هذه المراسلات كدليل على تورط الأمم المتحدة مع واشنطن، وبالتالى مع إسرائيل، بينما ينكر السياسيون اللبنانيون بيأس منحهم معلومات استخباراتية للأمريكيين عن نظام الاتصالات السرى الخاص بحزب الله.
فلأسابيع طويلة، يقول فيسك، كان حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله يصف المحكمة الدولية لمحاكمة المتورطين فى اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريرى بأنها مخطط أمريكى إسرائيلى، وقال إن أى شخص يعطى الأمريكيين معلومات سرية هو جاسوس إسرائيلى.
ويشير الكاتب البريطانى إلى أن الصحف اللبنانية خصصت صفحات للوثائق الأمريكية التى كشف فيها المسئولون اللبنانيون عن أسماء القتلة المشتبه بهم للدبلوماسيين الأمريكيين، وهو العمل الذى يمكن أن ينتهى فى بلد مثل لبنان إلى دموع التماسيح من القتلة، ولحسن الحظ، اختارت الأطراف المتصارعة القبول بالإنكار الغريب وغير المعقول لهذه المزاعم، وأى اندلاع لأعمال العنف فى لبنان ستلقى مسئوليته على الأمريكيين وليس على ويكيلكس.
واعتبر فيسك أن واحدة من أكثر التقارير ضرراً تلك التى تشير إلى محادثة بين وزير الدفاع اللبنانى إلياس المر والسفير الأمريكى فى لبنان حينذاك جيفرى فليتمان، والتى قال فيها المر إن حكومته سجلت محادثات تربط بين جماعة فتح الإسلام المتطرفة وبين النظام السورى، وحث فليتمان المر على مشاركة هذه المعلومات عبر القنوات الاستخباراتية، كما أن هناك وثيقة أخرى تحدثت عن أن الجماعة نفسها خاضعة لسيطرة سوريا المباشرة.