(Sara Ali) المديرة العامة
تاريخ التسجيل : 19/09/2009 الاقامة : Egypt الجنس : المهنـة : عدد المساهمات : 2218 العمر : 37 قلعة ملوك وملكات العرب
| موضوع: بهم تتبدد الظلمة....[[ حملة مصابيح الأمة ]] - حملة مصابيح الأمة الأحد ديسمبر 06, 2009 8:12 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بهم تتبدد الظلمة....[[ حملة مصابيح الأمة ]] للشيخ: محمد النونان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين...
يطبق الظلام على امة من الأمم...وفي عصر من العصور...فيبعث الله تلك الصفوة من خلقه وهم أنبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام... يبعثون بنور منزل من الملك العلام جل في علاه... نور الرحمة والهداية نور السكينة والسعادة... فتنقشع تلك الظلمة المطبقة...ويتبدد سوادها...لتبصر الأنفس السليمة بعين بصيرتها سبيل النجاة...
وحيث أن سنة الله ماضية في خلقه, بأن لا خلود في هذه الدنيا حتى لصفوة البشر عليهم الصلاة والسلام..قال تعالى مخاطباً نبيه عليه الصلاة السلام{ وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون } الأنبياء
لذا قيض الله لعباده بعد أنبيائهم صفوة يرثون ميراث النبوة... ويحملون مشكاة الهداية...ويزيلون تماثيل الجهالة.. مصابيح الأمة...ذلكم البدر المضاء في الليالي الظلماء...وتلكم النجوم المتلألئة في السماء...إنهم
علمائنا الربانيون الأجلاء
أئمة الدين وحراس العقيدة..بهم حفظ الله دينه ليبلغ الآفاق جيلاً بعد جيل.. جاء تفضيلهم مقدساً..بآيٍ نزلت من الله جل جلاله في قرآن يتلى إلى قيام الساعة... فقال الله في شأنهم: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوالْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} آل عمران يقول الشيخ السعدي في تفسير هذه الآية" وفي هذه الآية فضيلة العلم والعلماء لأنالله خصهم بالذكر من دون البشر وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته وجعل شهادتهم من أكبر الأدلة والبراهين على توحيده ودينه وجزائه وأنه يجب على المكلفين قبول هذه الشهادة العادلة الصادقة وفي ضمن ذلك تعديلهم وأن الخلق تبع لهم وأنهم هم الأئمةالمتبوعون وفي هذا من الفضل والشرف وعلو المكانة ما لا يقادر قدره" أ.هـ
وقال تعالى { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}المجادلة وهذا شرف عظيم, قال ابن عباس "يرفع الله الذين أوتوا العلم من المؤمنين على الذين لم يؤتوا العلم درجات"
وقال تعالى في شأنهم أيضاً{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} فاطر فبيّـن أن العلماء هم أهل خشية الله وهم أعظم الناس في ذلك, لأنهم الأعلم بالله وبحدوده وشعائره.
وتواترت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في بيان فضل العلماء ومنزلتهم.. فقال عليه الصلاة والسلام((من سلك طريقا يطلب فيه علما ، سلك الله به طريقا من طرق الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض ، والحيتان في جوف الماء ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)) أبي داود وقال صلى الله عليه وسلم((فضل العالم على العابد ، كفضلي على أدناكم ، إن الله عز و جل و ملائكته ، و أهل السموات و الأرض ، حتى النملة في جحرها ، و حتى الحوت ، ليصلون على معلم الناس الخير)) صحيح الجامع وقال عليه الصلاة والسلام((فضل العالم على العابد ، كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب)) صحيح الجامع
هذه النصوص وغيرها تبين ما للعلماء من المكانة والفضل عند الله عز وجل وعند نبيه عليه الصلاة والسلام...
أفلا نعظم ما عظم الله؟؟ أولا نقدر ما أجل الله؟؟
فيا عجباً لقوم سخروا أقلامهم..وإعلامهم..وأفكارهم..وأطروحاتهم.. متجرئين على علمائهم..منتقصين لقدرهم..مستبيحين أعراضهم لمزاً وتصريحاً..
فليعلم هؤلاء ولتبلغهم مقولة ابن عساكر رحمه الله" إن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة" لأن الطعن في العلماء هو طعن في الدين حقيقة, وانتقاصهم هو انتقاص للعلم الرباني الذي يحملونه.. فهم الموّقعون عن رب العالمين, والمتحدثون بلسان الأنبياء والمرسلين..
فمن جعلهم عرضة للسخرية والإنتقاص.. ومن ألّـب عليهم القلوب ليحدث شرخاً بين أفراد الأمة وعلمائها... ومن أراد أن يسقط الإسلام ويضعفه بإضعاف قدر العلماء وكسر شوكتهم..
فليبشر بالإنتقام من الله العزيز الجبار..لأن سنة الله قد قضت بأن ينتقم المولى لأوليائه..كما صح ذلك في الحديث القدسي عن الله عز وجل حيث قال((من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب)) البخاري وقد قال الشافعي رحمه الله:" إذا لم يكن العلماء هم الأولياء فليس لله من ولي في الأرض"
أفلا يعي القوم هذا الخطر؟؟!!
وليعلم الجميع أننا لا ندعي العصمة للعلماء..إذ لا معصوم من الزلل إلا الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام.. ولكن إذا كنا مأمورون بالستر وإقالة عثرات لكل من زل من المسلمين.. أوليس من باب أولى أن يكون هذا الخلق مع من عُرف قدرهم..وأعلى الله شأنهم؟؟
ألا فليخشى الله كلّ من آذى الأمة في علمائها.. وليفق كل من سلّم عقله وفكره وقلمه جرياً وراء الناعقون الطاعنون بعلمائنا.. وليسارعوا بالأوبة إلى الله عز وجل قبل أن تحل بهم نقمته, ويُصبّ عليهم غضبه
اللهم احفظ علمائنا وحماة ديننا من كل سوء..اللهم من عاداهم فعاده..ومن آذاهم فآذه.. اللهم من أراد بهم سوءً فرد كيده في نحره وأشغله بنفسه يارب العالمين...
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم/ محمد بن عبدالله النونان جامع الوكيل..حائل.. | |
|