السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصه حقيقيه
صاحبة هذه القصه
هى التى ترويها وهى حزينه ومتأثره
البدايه
كنت فى بداية دراستى الجامعية فى كلية
الطب التحقت بالكليه باحلام الفتاة التى تفقد الوعى فى المشرحة ثم يحملها زميلها الوسيم بين زراعيه ولكن الحقيقة التى تعرفها كل فتاة فى كليه الطب اى لا احد يفقد الوعى وحتى من تفقد الوعى لا يحملها احد الزملاء ولا حتى الغير وسيم منهم - يعنى ممكن عاملة المشرحة او شئ من هذا القبيل-
فقررت كفتاة مراهقة ان ابحث عن فارس احلامى ولاننى
خجولة جدا ولسبب اخر لا احب ان اذكره وهو اننى لست جميلة قررت ان استتر وراء شاشة الكمبيوتر ولوحة مفاتيحهوبدات حكايتى من احدى
غرف الدردشة فى احدى المواقع الرديئة ولاول مرة ادخل فيها غرفة الدردشة تعرفت على شاب ظننته وقتها محترم جدا
فانتقل كلامنا من غرفة الدردشة الى البريد الالكترونى وبدأ كلامه
المعسول من اول محادثة وكنت مندهشة فهو حتى لا يعرف اسمى وتعرفنا وتكررت محادثاتنا سويا وكانت كلها كتابية حتى كتب لى يوما رقم هاتفه وطلب منى ان اتصل به.... فى البداية رفضت بشدة ... فغضب منى وثم قال
اتصلى ولو حتى من هاتف خارجى غير هاتفك فوافقت
انطلق يبدى اعجابه بجمال صوتى واخلاقى وطريقة حديثى وكلامى الذى اسره -وشوية كلام فارغ كدة
ولكنه وقتها بالطبع لم يكن فارغا- حتى سكت فجاءة ثم قال ( احبك ) ساعتها اضطربت جدا واغلقت الهاتف فهذة هى المرة الاولى التى اسمع فيها هذة الكلمة وساعتها قررت عدم محادثته ثانيا
ومر حوالى شهر .. ثم جلست اتحدث مع صديقاتى واخذن يتحدثن عن ما يحدث فى الجامعة من علاقات عاطفية بين الشباب والفتايات فتذكرت وقتها هذا الشاب وسالت نفسى لماذا توقفت عن محادثته ؟ اليس ما ابحث عنه هو الحب؟؟ وهل اقل عن زميلاتى هؤلاء فى شىء ؟؟ اسئلة كثيرة اجاب عنها الشيطان بدل منى وكانت الاجابة اننى يجب ان اتحدث الى هذا الشاب ثانيا وبالفعل هذا ما حدث وبدأ قلبى يرق له وبدأت اصدق كلامه عن حبى وسهر الليالى مع العلم انه لم يرانى حتى ولكن الشيطان ونفسى الامارة بالسؤ جعلتنى اصدق كل ما يقول
وبعد مدة اصبحت اتصل به من هاتفى - وكيف لااثق فى من احب؟- اصبح يتصل بى يوميا تقريبا ونتحدث اكثر من ساعة تقريبا حتى تعلقت به بشدة وكنت لا استطيع النوم حتى يتصل بى ليقول لى (
لا اله الا الله) واقول ( محمد رسول الله) وانام وانا فى غاية السعادة ان الله رزقنى بمن يحبنى
ويتقى الله فىّ واحسست لاول مرة اننى محبوبة ومرغوبة وكاننى طفلة مراهقة مع اننى كنت قد قاربت العشرين الا اننى ارى اننى مازلت مراهقة حتى الان
واستمر الحال على هذا لمدة 6 اشهر تقريبا حتى بدأ يصطنع المشاكل بيننا ويتشاجر معى لأتفه الاسباب وتغير اسلوبه وطريقة كلامه وتغيرت المواضيع التى يتحدث فيها كلياً اصبح يسالنى اسئلة غريبة لم اعتاد عليها والحجة فى ذلك انه يريد الرد الطبى على اسئلته بصفتى طبيبة ( اظن الان انكم فهمتم ما نوعية هذة الاسئلة)
حتى جاء يوم وطلب فيه رؤيتى وللعلم هو ليس من بلدتى
فطلبت منه المجىء ولكنه رفض وطلب منى ان اذهب اليه.... فى البداية رفضت ذلك.. فكيف اذهب الى رجل فى بلد غير بلدى لاقابله
ولكن مع اصراره وضعفى امامه فقد وافقت وذهبت ايه وحدثت اول مقابلة بيننا ولم تخلو طبعا من اشياء تغضب الله
من اول النظرة اللى اللمسهاشياء كنت ارفضها فى قرارة نفسى ولكن حبى له منعنى من البوح بذلك امامه حتى لا يغضب
وبعد حوالى يومين من المقابلة اتصل بى لينهى كل شىء قال لى بالنص
( انتى ماتلزمنيش) ارتجفت وسالته لماذا ؟؟ وكانت الاجابة كما فى الافلام العربية
انه كتب على نفسه شيكات على بياض ولا يستطيع سداد المبلغ وانه سوف يدخل السجن
فى البداية لم اصدق ولكن كيف لااصدق من احبه ؟؟ فقلت له انى سوف افعل ما فى وسعى حتى اجمع له المبلغ ومرت الايام التالية لهذة المكالمة علىّ كالدهر فانا
لا افطر فى الكليه حتى اوفر ثمن الطعام ولا اركب مواصلات حتى اوفر الاجرة على العلم من ان المسافة بين بيتى والكليه تستغرق اكثر من ساعة سيرا على الاقدام ....... حتى جمعت جزء صغير من المبلغ فاعطيته اياه فاذا به يغضب ويقول لى انه كان يتوقع منى اكثر من ذلك وانى خيبت ظنه صدمت قلت له هذا الذى فى مقدورى فقال لى ( الموبيل عندك اهم منى؟) فصدمت وقلت له انى لن افرط فى امانة اعطانى اياها ابى وامى ........ فقال لى سوف ادخل السجن
فبكيت وانهرت فانا لا استطيع ان ابيع الموبيل ولا استطيع ان اتركه يدخل السجن
ففكرت ان ارهن جزء من الذهب الذى معى واعطيه المال وعندما ادخر المبلغ ارد الذهب وبالفعل هذا ما حدث وحمدت ربى ان هذا الموقف مر بسلام
واعرف ان اى شخص مكانى سوف يقرر ان هذة اخر مرة يرى فيها هذا الشاب ... ولكن حبه كان قد تملك قلبى
ومرت الايام بعد ذلك وتجاهله يزداد لى ...
اصبح يضع بلوك على اميلى حتى لا نتحدث على الانترنت وعندما اتصل بيه يصطنع الحجج حتى ينهى المكالمة ويتشاجر معى كتير ويهجرنى بالاسابيع والشهور وكنت انا من يبدا دائما بالصلح كنت اتوسل اليه حتى يبقى معى ولا يفارقنى كنت لا اقوى على فراقه يوم واحد كنت ابكى بالساعات فى التليفون واترجاه حتى يسامحنى على اشياء اراها بسيطة جدا ويراها هو تستحق ان نقطع علاقتنا
حتى جاء يوم واتصلت بيه كعادتى اترجاه حتى يعود لى فقال لى على شرط ان
تأتى لى فى بيتى وتتوسلى لى ترددت كثيرا فى هذا ولكن والدته ووالده واخواته فى البيت معه ولا يوجد ما يضير .. كما انهم اسرة متفتحة وهو سوف يقول لهم اننى زميلته فى الكليه... وذهبت اليه وانا ارتجف واعاهد نفسى اننى لن لدخل البيت الا عندما ارى والدته
وطرقت الباب وفتح لى وسمعت صوت والدته بالداخل تقول من؟ قال لها زميلتى ثم قال لى تعالى نجلس بالاسفل حتى نجلس على الكمبيوتر سويا وجاء معنا ابن اخته ولكنه طفل صغير
جلسنا وحدنا وقال لى لم تسلمى عليا بعد؟ قال لى لا احد هنا وليس هناك من يرانا فقلت فى نفسى الله يرانا ولكن لسانى لم ينطق بها ولا اعرف لماذا .. فقد كنت خائفة منه واريد رضاه وانسانى الشيطان رضى العظيم سبحانه
وحدث بيننا ما يغضب الله ولكننا لم نرتكب جريمة الزنا بمعناها المعروف ولكننى اشعر ان كل لمسة بيننا كانت زنا محقق كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( واليد تزنى وزناها اللمس ..... الى اخر الحديث الشريف) لا اعرف ما كان احساسى وقتها كنت كالجماد لم اشعر بشىء.. احاول الابتسام ثم ابكى
بكيت كثيرا وهو لا يفهم معنى بكائى وانا لااستطيع ان ابوح بالسبب وراء دموعى كنت خائفة منه جدا وخائفة من فراقه وخائفة من الله.. ولا استطيع ان افعل شىء
وقبل ان امشى وجدته قد تغير و كأن ضميره استيقظ فجاءة
قال لى لماذا فعلتى ذلك؟
لقد استلغيتى ضعفى - نعم قالها بالنص-.....قال كلام كثير لا استطيع ان اتذكره حتى.. ولكن كان مجمله اننى انا الذئب الشرير وهو الحمل الوديع وطلب من الرحيل او بمعنى اصح طردنى من بيته وانا اجر قدمى واكاد افقد الوعى من هول ما يحدث لى
لا اصدق اى شىء ...........لا اصدق ان هذة الفتاة انا......... ولا ان هذا الشاب هو من اعرفه..... لا اصدق اى شىء ووصلت بيتى ثم فقدت الوعى ولم استيقظ الا فى الصباح واخذت ابكى وابكى وابكى ولا احد يعرف لماذا ابكى وحاولت الاتصال به فهو الوحيد الذى يعرف سبب بكائى ولكنه كان يخترع اسباب حتى لا يتحدث معى وينهى المكالمة او يقول لى لا اريد ان اتحدث فى هذا الموضوع ويسالنى عن صحتى ويغير الموضوع
فكرت فى الانتحار ثم تراجعت
وقررت التوبة فانطلقت الى المسجد وجلست ابكى وابكى واصلى واستغفر الله واطلب منه الرحمة والمغفرة ثم فى اليوم التالى
اشتريت زيى اسلامى كامل وارتدته وانا احاول ان استر نفسى عسى ان يسترنى الله ويتقبلنى وانا الان احاول ان اجمع شتات نفسى و استغفر الله لما فعلته فى حياتى السابقة واحب ان اسميها ( حياتى السابقة) لاننى ولدت من جديد يوم توبتى واوبتى الى الله
التائبة الى الله