قلعة ملوك وملكات العرب - إسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قلعة ملوك وملكات العرب - إسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون


 
الرئيسيةبوابة القلعةأحدث الصورنعرض الأوسمةترجمة القلعةمركز رفع الملفاتدخولالتسجيل
 


 

 سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجاهدة
عضو مجتهد
عضو مجتهد
مجاهدة


تاريخ التسجيل : 03/03/2010
الاقامة : مصر
الجنس : انثى
المهنـة : كهربائي
عدد المساهمات : 55
العمر : 38

سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم-   سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الخميس مارس 04, 2010 9:55 pm

غزوة أحد

الأخذ بالثأر

في يوم بدر قتل عدد كبير من كفار قريش وساداتهم ، فما رجع أبو سفيان والجيش المهزوم ذهب إليه مجموعة ممن قتل

آباؤهم و أبناؤهم و إخوانهم في غزوة بدر ، وقالوا لأبي سفيان : لابد أن نأخذ ثأرنا من محمد و أصحابه ، وننفق

علي هذه الحرب من القافلة الناجية .

واتفقت قريش علي إعلان حرب شرسة وقوية ضد المسلمين تشفي قلوبهم وأخذت فى الاستعداد لهذه الحرب وفتحت الباب

للمشاركة فى هذه الحرب للقبائل الأخري وأغرتهم بالأموال تشجيعاً لهم .

جيش الكفار يتحرك

بعد مرور سنة من الإستعدادات تحرك جيش الكفار بقيادة أبي سفيان بن حرب وخالد بن الوليد ويعاونة عكرمة بن أبي جهل

ومعهم النساء .

الإستخبارات الإسلامية

كان العباس بن عبد المطلب يراقب تحركات قريش ، فلما تحرك الجيش أرسل معاونيه إلي النبي صلي الله عليه وسلم فعلم

الرسول بما حدث وأمر بكتمان الأمر وتبادل الرأي مع قادة المهاجرين والأنصار .

إعلان حالة الاستعداد

أصبحت المدينة فى حالة استعداد واستنفار عام ، وتم توزيع مجموعات حراسة علي مداخل المدينة ومخارجها ومجموعات

أخري لاكتشاف تحركات العدو .

جيش قريش علي أبواب المدينة

فى يوم الجمعة السادس من شهر شوال سنة ثلاث للهجرة وصل جيش قريش ونزل قريباً من جبل أحد شمال المدينة وعسكر

هناك .

مجلس شوري الحرب للمسلمين

جمع الرسول صلي الله عليه وسلم قادة المسلمين وأخبرهم بموقع قريش ثم ذكر رأيه إلي صحابته بعدم الخروج من المدينة

وان يتحصنوا بها ، وإذا دخل المشركون المدينة حاربهم المسلمون فى الشوارع ، والنساء والأطفال من فوق أسطح المنازل

بما يربك صف المشركين ، لكن شباب المسلمين وجماعة ممن فاته الخروج يوم بدر أشاروا علي النبي صلي الله عليه وسلم

بالخروج وقالوا : يارسول الله ، كنا نتمني هذا اليوم وندعوا الله .

واستقر الرأي علي الخروج ، ولبس النبي صلي الله عليه وسلم لأمة الحرب _ الدرع _ فشعر المسلمون أنهم استكرهوا

رسول الله صلي الله عليه وسلم علي الخروج ، فقالوا: يارسول الله استكرهناك .؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم

ماكان لنبي إذا لبس لأمته _ درعه _ أن يضعها حتي يحكم الله بينه وبين عدوة .

تقسيم الجيش

قام النبي صلي الله عليه وسلم بتقسيم الجيش إلي ثلاث كتائب :

1- كتيبة المهاجرين لواءها مع مصعب بن عمير

2- كتيبة الأوس لواءها مع أسيد بن حضير

3- كتيبة الخزرج لواءها مع الحباب بن المنذر

وكان تعداد الجيش الإسلامي ألف مقاتل فى أول الأمر وبدأ الجيش فى السير وفى الطريق وجد الرسول صلي الله عليه وسلم

مجموعة من غير المسلمين فسأل عنهم فأخبر أنهم يهود من حلفاء الخزرج يرغبون فى القتال ضد المشركين ، فسأل

صلي الله عليه وسلم : هل أسلموا .؟ فقالوا:لا ، فرفض أن يستعين بأهل الكفر علي أهل الشرك .

موقف المنافقين من الحرب

عسكر النبي صلي الله عليه وسلم بالجيش فى مكان بين أحد والمدينة حتي صلاة الفجر وصلي الفجر وهنا تمرد عبدالله بن

أبي المنافق وانسحب بثلث الجيش وهو يقول : علي أي شئ نقاتل ولم يأخذ برئينا فى الشوري وكاد أن يحدث فتنة

فى الجيش ولكن الله أفشل الفتنة وخيب سعيه .

لم يتبق من الجيش سوي سبعمائة مقاتل وواصل النبي صلي الله عليه وسلم بهم السير نحو العدو وكان معسكر المشركين

يمنع الوصول إلي احد ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم : من يعرف طريقاً لا يمر بنا عليهم .؟ فقال أبو خيثمة :

أنا وسلك طريق يمر بالمزارع تارك جيش المشركين إلي الغرب .

وعسكر الجيش الإسلامي مستقبلاً المدينة وجاعلاً ظهره إلي هضاب جبل أحد وعلي هذا صار جيش العدو فاصلاً بين المسلمين

والمدينة .

خطة الجيش الإسلامي

صف الرسول صلي الله عليه وسلم الرماة وجهزهم وجعل عبدالله بن جبير قائداً عليهم وقال لهم : إن رأيتمونا نقتل فلا

تنصرونا حتي أرسل إليكم وإن رأيتمونا هزمنا القوم فلا تنزلوا من الجبل حتي أرسل إليكم .

ووقفوا علي جبل الرماة جنوب شرق المعسكر علي بعد 150 متر من قيادة الجيش وكان دور الرماة هو رمي المشركين

بالنبال حتي لا يأتوا المسلمين من خلفهم .

أما بقية الجيش فجعل علي الميمنة : المنذر بن عمرو .

وعلي الميسرة : الزبير بن العوام .

ومقدمة الجيش : مجموعة من شجعان المسلمين

وكانت خطة حكيمة ودقيقة لو نفذت بهذه الكيفية

وتم إعداد الجيش فى صباح يوم السبت 17 من شهر شوال 3 هجرية

أبو دجانة وسيف الرسول صلي الله عليه وسلم

بعدما أعد الرسول صلي الله عليه وسلم أمور الجيش بدأ يبث روح البسالة والحماسة فى أصحابه وأخرج سيفه ونادي في

أصحابه:من يأخذ هذا السيف بحقه .؟ فقال إليه مجموعة منهم أبو دجانة وقال ماحق هذا السيف يارسول الله .؟

قال :أن تضرب به وجوه العدو حتي تنحني .. قال : أنا آخذ بحقه يارسول الله ، فأعطاه إياه

وكان أبو دجانة رجل شجاع وكانت له عصابة حمراء يعتصب بها إذا علم أنه سيقاتل وليس العصابة وجعل يختال ويتباهي

بين الصفوف .

وبدأت المعركة

اقتربت ساعة القتال واقترب الجيشان وبدأ أول مراحل القتال وهذا هو طلحة العبدري أقوي فرسان المشركين يدعو من يبارزه

وهو راكب علي جمل فخرج إليه حواري رسول الله صلي الله عليه وسلم الزبير بن العوام ولم يمهله وقفز علي جمله

وألقاه علي الأرض وقتله ولما رأي النبي صلي الله عليه وسلم ذلك كبر وكبر المسلمون وأثني علي الزبير .

ثم اشتعلت نيران المعركة واشتد القتال فى كل مكان من أرض المعركة وقتل شجعان المسلمين حاملي المشركين كلهم حتي

وقع لواءهم علي الأرض ولم يحمله أحد .

أبو دجانة يأخذ بحق السيف

دخل أبو دجانة المعركة لابساً عصابته الحمراء ومعه سيف رسول الله صلي الله عليه وسلم وأخذ يقتل كل من يقابله من

المشركين ويضرب صفوفهم حتي وصل إلي قائدة النسوه وهو لا يعرفها ، وكاد أن يقتلها لأنها تحارب المسلمين ، ولكن

إكراماً لسيف رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يقتلها وكانت المرأة هي هند بنت عتبة .

شهادة حمزة أسد الله

يقول قاتل حمزة وحشي بن حرب : رأيت حمزة يضرب الناس ضرباً شديداً مايقابلة أحد إلا قتله وأنا مختبئ وراء شجرة

أو حجر أخشي أن يراني وكانت معي حربتي فلما رأيته مشغول بقتال رميته بحربتي من الخلف فقتل أسد الله وأسد رسول

الله صلي الله عليه وسلم .

جيش المشركين ينهزم

ظلت جبهة التوحيد مسيطرة علي المعركة فى كل مواقعها وأخذت صفوف المشركين فى التقهقر والانهزام والعجز فى صد

هجوم المسلمين مع الفارق فى العدد والسلاح ، وكانت هزيمة لا شك فيها للمشركين لولا نزول الرماة من علي الجبل وتركهم

لأوامر رسول الله صلي الله عليه وسلم الصريحة لهم بعدم النزول مهما كان السبب إلا بأمر منه صلي الله عليه وسلم

ولكن الأغلبية منهم نزلوا ليأخذوا نصيبهم من الغنيمة فكانت المصيبة .

خالد بن الوليد يعيد المشركين إلي المعركة

انتهز خالد بن الوليد فرصة نزول الرماة من علي الجبل فاستدار بسرعة وصعد إلي الرماة وقتل عبدالله بن جبير ومن معه

ثم انقض علي المسلمين من الخلف ونادي علي المشركين فاجتمعوا وارتفع لواء المشركين مرة أخري وأحيط بالمسلمين من

الأمام والخلف وحدث ارتباك شديد فى صفوف المسلمين وسادت الفوضي وبينما هم كذلك إذ سمعوا من ينادي ويقول : إن

محمد قد قتل ، فانهارت الروح المعنوية فتوقف بعضهم عن القتال وألقوا أسلحتهم ومر بهم أنس بن النضر وقال لهم :

ماذا تنتظرون .؟ قالوا : مات رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال لهم : قوموا فموتوا علي ما مات عليه نبيكم ،

فأعاد فيهم الروح مرة أخري وجعل يقاتل المشركين .

المشركين يريدون قتل النبي صلي الله عليه وسلم

فى هذا الجو كانت هناك معركة عنيفة حول الرسول صلي الله عليه وسلم ولم يكن معه سوي تسعة من المسلمين فمال إليه

المشركون بجمع كبير فقاتل هؤلاء التسعة بقوة وفداء وحب لرسولهم صلي الله عليه وسلم حتي قتل سبعة منهم وكان من

بينهم عمارة بن يزيد بن السكن ولم يبق مع رسول الله صلي الله عليه وسلم غير طلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص

وكانت ساعة شديدة فى حياة الرسول ، فأصيب صلي الله عليه وسلم فى رباعيته وشج فى وجهه وضرب علي كتفه فقال

رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يمسح الدم عن وجهه : اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون .

إلا أن البطلين سعد وطلحة قاما ببطولة عظيمة نادرة وقاتلا ببسالة منقطعة النظير ولم يتركا فرصة للمشركين للوصول إلي


رسول الله صلي الله عليه وسلم ويدعو النبي صلي الله عليه وسلم لسعد ويقول : ارم سعد فداك أبي وأمي ، أما طلحة

فظل يقاتل الواحد بعد الآخر حتي قطعت أصابعه وظل يقاتل ويدافع عن رسول الله صلي الله عليه وسلم حتي رد الله

المشركين عن رسوله فبشره رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال : وجبت ياطلحة أي الجنه .

وكان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد قال : ذلك يوم كله لطلحة .

الصحابة حول رسول الله صلي الله عليه وسلم

انتبه المسلمون لما يحدث حول الرسول صلي الله عليه وسلم فسارعوا إليه وفى مقدمتهم أبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح

وغيرهم من الصحابة وأم عمارة نسيبة بنت كعب وحمل اللواء علي بن أبي طالب بعد مقتل مصعب بن عمير بعد

مادافع عن راية الإسلام ورسول الإسلام ويقوم الرسول صلي الله عليه وسلم بشق الطريق إلي صفوف جيشة المحاصر حتي

رأي ذلك المسلمون ففرحوا بنجاة نبيهم ولاذوا بالفرار إليه وتجمعوا حوله وأخذ النبي صلي الله عليه وسلم فى انسحاب منظم ليعيد ترتيب

الصفوف مرة أخري فانتبه المشركون لهذا الانسحاب فهجموا بشدة علي المسلمين إلا أنهم فشلوا أمام شجاعة أبطال الإسلام .

وأثناء القتال العنيف استطاع المسلمون الوصول إلي مكان مأمون ونجحت سياسة الرسول وفشل خالد بن الوليد ولما دخل الرسول صلي الله

عليه وسلم الشعب أدركه الكافر أبي بن خلف وهو يقول : أين محمد لانجوت إن نجا .؟ فأخذ رسول الله صلي الله عليه وسلم الحربة

وضربة بها فرجع أبي إلي قريش وهو يقول : قتلني محمد ويقولون له : ليس بك شئ ، فيقول : لو بصق علي لقتلني ، فمات عدو

الله .

الهجوم الأخير

اغتاظ المشركون مما فعله المسلمون بترتيب صفوفهم وصعدوا من مقر قيادتهم فشنوا هجوم آخر علي المسلمين وصعدوا إلي جبل أعلي

المسلمين فقاتلهم عمر بن الخطاب ومجموعة من الصحابة حتي أنزلوهم من علي الجبل وكان هذا آخر هجوم للمشركين ولم يكونوا يعرفون

عن مسير النبي صلي الله عليه وسلم شئ ، فبدأوا يتهيأون للرجوع إلي مكة ولكن بعض المشركين أخذوا يشوهوا جثث الشهداء المسلمين

فيقطعون آذانهم وهذه هند بنت عتبه تمضغ كبد حمزة وآخر يقطع أنف القتلي وهذه أخلاق الكفار فى كل وقت .

الموقف الأخير

استقر الرسول صلي الله عليه وسلم فى مقره وغسلت وجهه من الدم ابنته فاطمة ثم صلي بالصحابة الظهر .

وفي هذا الوقت وقف أبو سفيان يستهزء بالمسلمين ويقول لهم : أعل هبل فرد عليه المسلمون : الله أعلي وأجل ..فقال أبو سفيان :

لنا العزي ولا عزي لكم ، فرد المسلمون بأمر من رسول الله صلي الله عليه وسلم وقالوا : الله مولانا ولا مولي لكم .

وانصرف أبو سفيان ومن معه وعليهم الحسره بعد ماعرفوا أن رسول الله صلي الله عليه وسلم حي ، وبعث رسول الله صلي الله عليه

وسلم علي بن أبي طالب خلفهم ، وتفقد الرسول صلي الله عليه وسلم القتلي من شهداء المسلمين فرأي حنظلة والملائكة قد غسلته وهذا

حمزة أخيه فى الرضاعة وهذا مصعب يكفن فى ثياب إذا غطت قدماه انكشفت رأسه وإن غطت رأسه انكشفت قدماه وصلي الرسول صلي

الله عليه وسلم علي شهداء المسلمين وكان عددهم سبعين شهيداً وكان قتلي المشركين اثنان وثلاثون قتيل .

النبي صلي الله عليه وسلم يدعو ربه

جمع الرسول صلي الله عليه وسلم أصحابه خلفه فى صفوف ثم يقول : اللهم لك الحمد كله اللم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما

قبضت ولا هادي لمن أضللت ولا مضل لمن هديت ولا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت وظل يثني علي الله ويدعوه ثم رجع الي

المدينة .

وهكذا عرف المسلمون سوء عاقبة المعصية لما وقع من الرماة وتركهم أوامر الرسول صلي الله عليه وسلم وعرفوا أيضاً عدواً آخر بين

صوف لم يكتشفوه بعد وهم المنافقين ليأخذوا الحذر منهم وعلموا أن الشهادة أعلي آيات التكريم وأعلي مراتب الأولياء ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجاهدة
عضو مجتهد
عضو مجتهد
مجاهدة


تاريخ التسجيل : 03/03/2010
الاقامة : مصر
الجنس : انثى
المهنـة : كهربائي
عدد المساهمات : 55
العمر : 38

سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Empty
مُساهمةموضوع: غـزٍوٍة ـآ‘لأحـزٍاب   سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الخميس مارس 04, 2010 9:57 pm

غزوة الأحزاب

اليهود يشعلون نار الحرب

كان الحقد يملاً قلوب اليهود علي الإسلام ورسول الإسلام ، ومازال حيي بن أخطب وسلام بن أبي الحقيق ومجموعة من كبرائهم يشجعون

قريش ويحرضوهم علي شن حرب جديدة علي رسول الله صلي الله عليه وسلم .

واجتمع اليهود مع كبراء قريش وشجعوهم علي الحرب ضد الإسلام وأخبروهم أنهم سيكونون معهم ، واتفقوا أيضاً مع قبائل غطفان علي قتال

المسلمين .

اجتماع أهل الكفر


وخرج جيش قبائل غطفان ومعهم عشرة آلاف مقاتل لكي يقضوا علي قوة المسلمين .

واتجهت هذه الأحزاب إلي المدينة علي موعد اتفقوا عليه .

وتجمعت كل هذه الحشود التي تفوق كل سكان المدينة بما فيهم الأطفال والشيوخ والنساء

ولو وصلت هذه الجموع إلي المدينة فجأة لتم إبادة المسلمين كلهم ولكن قيادة المدينة وضعت يدها علي كل أطراف المؤامرة قبل أن تتحرك

هذه الجموع من مكانها .

الشوري

وعقد النبي صلي الله عليه وسلم مجلس شوري حرب مع كبار الصحابة وقادة المسلمين وبدأوا يضعون خطة لمواجهة هذا الهجوم الشامل

وقام الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه وقال: يارسول الله إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا فأخذ النبي صلي

الله عليه وسلم بهذه الخطة العظيمة التي ستكون مفاجأة للعرب لأنهم لم يتعودوا علي هذا الأسلوب فى حربهم مما يجعل هذا الخندق يلغي

حساباتهم ويضعف قوتهم .

وأمر الرسول صلي الله عليه وسلم المسلمين بحفر الخندق فشمروا بقوة ونشاط لحفر هذا الخندق ، والرسول صلي الله عليه وسلم يساعدهم

فى الحفر ولما راي منهم الرسول صلي الله عليه وسلم نشاطهم وهم يحملون التراب قال :

اللهم إن العيش عيش الآخرة .. فاغفر للأنصار والمهاجرة

فرد عليه الصحابة قائلين :

نحن الذين بايعوا محمداً .. علي الجهاد مابقينا أبداً

معجزات النبي صلي الله عليه وسلم

ظل المسلمون يقومون بحفر الخندق والنبي صلي الله عليه وسلم يشرف عليهم ويشجعهم وفى ظل هذا الجو كانوا يعتصرون جوعاً وهنا

ظهرت معجزات النبي صلي الله عليه وسلم رآها جيش المسلمين الذي يتكون من ثلاثة آلاف مقاتل حين دعا جابر بن عبدالله الرسول صلي

الله عليه وسلم ومعه مجموعة صغيرة من الصحابة علي الطعام جهزه ، فقام الرسول صلي الله عليه وسلم ودعا الجيش كله لهذا الطعام

فأكلوا كلهم من الطعام ببركة رسول الله صلي الله عليه وسلم .

الله أكبر فتحت فارس

فى أثناء حفر الخندق ظهرت صخرة عظيمة لم يستطع أحد من المسلمين أن يحركها من مكانها فذهبوا إلي الرسول صلي الله عليه وسلم

ليخبرو بأمرها فقال صلي الله عليه وسلم : انا نازل ثم قام وبطنه معصوبة من شدة الجوع وأخذ المعول (الفأس) وقال: بسم الله ثم

ضربها وقال : الله اكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأنظر قصورها الحمر الساعة ..

ثم ضرب الثانية فقطع أخري فقال :الله أكبر أعطيت فارس والله إني لأبصر قصر الداس الأبيض الآن ، ثم ضرب الثالثة فقال : الله

أكبر أعطيت مفاتيخ اليمن والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني ..

وانتهي المسلمون من حفر الخندق الذي أمن المدين شمالاً لأن المدينة كانت محاطة بثلاثة حرات الحرة هي صخور بركانية من الصعب

المرور من فوقها وجبال وبساتين وعلم النبي صلي الله عليه وسلم بخبرته العسكرية أن هذا الجيش الكبير لا يمكن أن يأتي إلا من جهة

واحدة وهي الشمال موقع الخندق وعسكر الرسول صلي الله عليه وسلم ومعه ثلاثة آلاف مقاتل يحمي ظهرهم جبل يسمي سلع والخندق أمامهم

وسيكون فاصل بينهم وبين جيش المشركين وأمن الرسول صلي الله عليه وسلم كل مداخل المدينة


صدمة المشركين

فى شهر شوال فى السنة الخامسة من الهجرة وصل جيش المشركين إلي أرض المعركة وفوجئوا بهذا الخندق الذي أفقدهم عقولهم واغتاظوا

غيظاً شديداً فلم يكن هذا الأمر فى حسبانهم وأخذ المشركون يدورون حول الخندق لعلهم يجدون نقطة ضعيفة يمرون من خلالها فلم يجدوا

إلا المسلمون علي الجبهة المقابلة يرمون كل من يحاول الإقتراب بالنبال ولكن بعض فرسان قريش رفضوا إلا أن يعبروا الخندق وهذا هو

عمرو بن ود وعكرمة بن أبي جهل ينجحون فى هذه المحاولة ويخرج لهم فرسان المسلمين ويطلب عمرو المبارزة فيقوم له علي بن أبي

طالب فلما رآه عمرو بن ود قال له : من أنت .؟ قال : ابن أبي طالب .. فقال له : ياابن أخي إن من أعمامك هو أسن

أكبر منك فإني أكره أن أريق دمك .. فقال علي : لكني والله لا أكره أن أريق دمك .. فغضب ابن ود ونزل عن فرسه

فقطع رأس الفرس وهجم علي علي ، فثار الغبار حتي غطي المقاتلين فلم يري أحد منهم حتي كبر علي فعرف المسلمون أن علي قتله

فكبروا وفر عكرمه بن أبي جهل .

وحاولت قريش المرة بعد الأخري الاقتحام أو ردم الخندق فلم يستطيعوا ذلك وكافح المسلمون حتي ردوا المشركين عن الخندق ومع استمرار

محاولات قريش انشغل المسلمون بهم حتي إنهم لم يستطيعوا أن يؤدوا الصلاة ، فدعا النبي صلي الله عليه وسلم علي المشركين .

غدر اليهود

بينما كان المسلمون يواجهون هذه الشدائد علي جبهة المعركة كانت هناك مؤامرة تدبر ضد المسلمين بيد اليهودي حيي بن أخطب وذلك

لأنه ذهب إلي يهود بني قريظة الذين لهم عهد ومبايعة مع الرسول صلي الله عليه وسلم ويسكنون معه المدينة فشجعهم علي ان يأتوا

المسلمين من خلفهم فتحدث الكارثة وينهزم المسلمين ونجح حيي فى إقناع بني قريظة وأرسلت بنو قريظة بعض جنودها إلي الحصن الذي به

نساء المسلمين لكي يهجموا عليه ولكن وقفت بشجاعة السيدة صفية وقتلت أحدهم ، فظن اليهود أن الحصن به قوة من الجيش فلم يقربوا

الحصن مرة أخري ولكنهم أخذوا يمدون المشركين بالمساعدات واكتشف المسلمون الأمر .

ووقع المسلمون فى مأزق شديد فالعدو أمامهم وبنو قريظة من خلفهم وظهر النفاق فى جيش المسلمين وهم بعضهم بالرجوع إلي المدينة وأصبح

المسلمون فى موقف خطير .

القائد الحكيم

كان الرسول صلي الله عليه وسلم مع كل هذه الأحداث قد وقف ثابتاً ولم ييأس وقام بإرسال دوريات لتأمين المدينة وفكر فى طريقة لتفريق

تلك الأحزاب وعرض علي سعد بن معاذ وسعد بن عبادة أن يصالح قبيلة غطفان علي أن يتركوا الحرب ويأخذوا ثلث ثمار المدينة ،

فلم يوافقا علي هذا الرأي وصوب رأيهم النبي صلي الله عليه وسلم .

وفى هذا الوقت أنعم الله علي رجل من غطفان بالإسلام وهو نعيم بن مسعود فجاء إلي الرسول صلي الله عليه وسلم وأخبره بالإسلام

وقال : مرني بما شئت يارسول الله ..فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم : إنما انت رجل واحد فخذل عنا إذا استطعت فإن

الحرب خدعة .

وهدي الله نعيم إلي حيلة يفرق بها بين الأحزاب فذهب إلي بني قريظة وقال لهم : إن قريش وغطفان ليسوا مثلكم فهم يحاربون خارج

أرضهم إن انتصروا فازوا بالغنائم وإن أنهزموا رجعوا إلي بلادهم وتركوكم للمسلمين فخذوا منهم رهائن من كبرائهم .

وذهب إلي قريش وقال : غن اليهود قد ندموا علي نقض عهدهم مع محمد ويريدون أن يأخذوا رهائن منكم ويعطوها لمحمد وذهب لغطفان

وقال مثل ذلك .

وفي يوم السبت الخامس من شوال سنة خمسة هجرية أرسلت قريش لليهود أن يساعدوهم في الحرب ، فطلبوا رهائن من قريش فرفضت

فقالت قريش : صدق نعيم ، وقالت قريظة : صدق نعيم ووقعت الفرقة بين صفوف الأحزاب وأرسل الله علي جيوش قريش وغطفان

رياح عظيمة جعلت تخلع خيامهم ووقع الرعب فى قلوبهم وكانت ليلة شديدة البرودة .

وفى هذه الأحداث أمر الرسول صلي الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان أن يتسلل إلي جيش الأعداء ليتكشف أمرهم فوجودهم حذيفة وهم

يتهيأون للرحيل ، فرجع إلي الرسول صلي الله عليه وسلم وقد رد الله الكافرين بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفي الله المؤمنين شر القتال

وصدق الله وعده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده بعدما ظل المسلمون محاصرون مايقرب من شهر وقتل من المشركين 20 ، واستشهد

من المسلمين 6 وقام الرسول صلي الله عليه وسلم بدفنهم .

وبعد هذه المعركة أصبح للمسلمين شأن آخر فى الجزيرة العربية فقد زادت قوتهم وهيبتهم وكسرت شوكة أعدائهم ، وبذلك لم تقم لمشركي

قريش قائمة بعد هذه الغزوة ، كما قال صلي الله عليه وسلم بعد إنصراف الأحزاب : اليوم نغزوهم ولا يغزوننا ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجاهدة
عضو مجتهد
عضو مجتهد
مجاهدة


تاريخ التسجيل : 03/03/2010
الاقامة : مصر
الجنس : انثى
المهنـة : كهربائي
عدد المساهمات : 55
العمر : 38

سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Empty
مُساهمةموضوع: غـزٍوٍة بـدرٍ   سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الخميس مارس 04, 2010 9:59 pm

غــزٍوٍة بــدرٍ


علم المسلمون أن قافلة كبيرة يقودها أبو سفيان تحمل أموالاً كثيرة لقريش وكان يحرس القافلة ثلاثة وأربعون رجل ، فأرسل الرسول صلي الله عليه وسلم بسبس بن عمر وجمع

معلومات عن القافلة وجمع أصحابه وقال لهم : هذه عير قافلة قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها .. وخرج النبي صلي الله عليه وسلم من المدينة فى يوم الثاني عشر من شهر

رمضان السنة الثانية من الهجرة وحين خرج الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن فى نيته قتال وإنما كان قصده قافلة قريش لأن الأموال الموجودة فى القافلة كانت أموال المسلمين

وقد استولي عليها المشركون من المسلمين فى مكة عندما أعلنوا إسلامهم وهم فى مكة .

وكلف الرسول صلي الله عليه وسلم عبدالله ابن أم مكتوم بالصلاة بالناس فى المدينة وجعل أبا لبابة أميراً علي المدينة وخرج مع النبي صلي الله عليه وسلم ثلاثمائة وأربعة عشر

من الصحابة ومعهم فرسان وسبعون بعيراً ..

أبو سفيان ينقذ القافلة

وفى هذا الوقت علم أبو سفيان خبر خروج المسلمون لاعتراض قافلته فقام بتحويل طريق سيرها إلي الساحل ، وفي نفس الوقت أرسل عمرو بن ضمضم إلي قريش لإخبارهم بذلك

لكي يسرعوا بإنقاذ القافلة فاغتاظت قريش فجمعت جيشاً خوفاً علي مصالحهم وتأديباً للمسلمين .

وأرسل لهم أبو سفيان مرة أخري أن القافلة قد نجت فلا داعي لمحاربة المسلمين ولكن قادة قريش وعلي رأسهم أبو جهل أصروا علي قتال المسلمين .

النبي صلي الله عليه وسلم يشاور أصحابه

عندما علم النبي صلي الله عليه وسلم نجاة القافلة وإصرار مشركي مكة علي القتال شاور أصحابه فوافق قادة المسلمين علي ملاقاة العدو وهذا هو المقداد بن عمرو يقول : اذهب

أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون ولكن امض ونحن معك .

وتكلم أبو بكر وعمر فاستحسن كلامهم الرسول صلي الله عليه وسلم ولكنه كان يريد أن يسمع رأي الأنصار فقال صلي الله عليه وسلم : أشيروا علي أيها الناس .

فقال سعد بن معاذ لما سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : أشيروا عليه أيها الناس ، علم أن الكلام موجه إلي الأنصار وسعد هو حامل رايتهم .

فقال : ولكأنك تريدنا يارسول الله ؟

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : أجل .. قال : لقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ماجئت به هو الحق وأعطيناك علي ذلك مواثيقنا علي المسع والطاعة فامض

يارسول الله لما أردت فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخصناه معك ما تخلف منا رجل واحد ومانكره أن تلقي بنا عدونا غداً إنا لصبر فى الحرب

وصدق عند اللقاء فسر النبي بمقالة سعد لأنها ألهبت حماس الصحابة .



النبي يكتشف جيش المشركين

عندما نظم النبي صلي الله عليه وسلم جنوده وجعل اللواء الأبيض فى يد مصعب بن عمير وأعطي رايتين إلي سعد بن معاذ وعلي بن أبي طالب قام صلي الله عليه وسلم ومعه أبو

بكر يستكشف جيش المشركين فلقيا شيخ من العرب فسأله رسول الله صلي الله عليه وسلم عن جيش قريش وعن محمد وأصحابه وما بلغه عنهم ؟

فقال الشيخ : لا أخبركما حتي تخبراني مما أنتما ؟

فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إذا أخبرتنا أخبرناك ، قال : أذاك بذاك ..؟ قال : نعم ..

وأخبر الشيخ بما يعلمه عن جيش قريش وأصحاب محمد صلي الله عليه وسلم ، ثم قال الشيخ للنبي : من أين أنتم ..؟ فقال النبي صلي الله عليه وسلم : نحن من ماء

وانصرف مسرعاً ...

فعلم النبي صلي الله عليه وسلم من الرجل مكان جيش العدو ثم أرسل النبي صلي الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص ومعهم مجموعة من الصحابة لاستكشاف

الأمر فوجدا غلامان يستسقيان لجيش قريش ، فجاءوا بهما إلي الرسول صلي الله عليه وسلم فسألهم الرسول عن جيش قريش .؟ فقالا:هم وراء هذا الكثيب أي الجبل وقال لهم

كم عددهم .؟ فقالا : لا ندري ، فقال لهم : كم يذبحون من الإبل كل يوم ..؟ قالا : يوماً تسعاً ويوماً عشرة فقال صلي الله عليه وسلم : القوم مابين التسعمائة

والألف ..

موقف الحباب بن المنذر

بعد أن جمع النبي صلي الله عليه وسلم المعلومات عن جيش العدو سارع فى الوصول لبئر بدر ليمنع المشركين من الوصول إليه ، فنزل مكان أسفل بئر الماء ، وهنا قام الحباب بن

المنذر وقال : يارسول الله أرأيت هذا المنزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه أو نتأخره أم هي الرأي والحرب والمكيدة؟ قال صلي الله عليه وسلم : بل هي الرأي والحرب

والمكيدة فأشار الحباب علي الرسول صلي الله عليه وسلم بمكان آخر فأخذ برأيه وانتقل إلي المكان الذي أشار به الحباب بن المنذر ...

النبي صلي الله عليه وسلم فى ساحة المعركة

قام المسلمون ببناء خيمة للرسول صلي الله عليه وسلم بناء علي اقتراح سعد بن معاذ رضي الله عنه لمتابعة المعركة .

وجاء الليل فأنزل الله النوم علي المسلمين فناموا ثم استيقظوا فأنزل الله عليهم المطر فتطهروا به وثبت الله به الأرض التي يقفون عليها ثم نظم الرسول صلي الله عليه وسلم

صفوف المسلمين ، ثم أمر الصحابة برمي الأعداء إذا اقتربوا منهم ونهي أن يستخدمأحد سيفه إلي أن تتشابك الصفوف .

فلما نظم الرسول صلي الله عليه وسلم صفوف الجيش رجع إلي مركز القيادة وظل يدعو أن ينصره وأن يوفي له وعده وظل النبي يدعو ويستغيث بالله حتي أشفق عليه أبو بكر

فقال : يارسول الله كفاك فإن الله سيوفي لك ماوعك ، فقام النبي صلي الله عليه وسلم : وخرج من الخيمة ثم قبض قبضة من تراب ورماها وقال : شاهت الوجوه .


أحداث المعركة

بدأ القتال بين المسلمين والمشركين فى أول الأمر بالمبارزات الفردية فخرج من جيش المشركين عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة وخرج من المسلمين حمزة

فبارز شيبة فقتله ، ثم علي بن أبي طالب فبارز الوليد فقتله ، ثم عبيدة بن الحارث فبارز عتبة فضرب كل واحد الآخر بضربة فهجم حمزة وعلي علي عتبة فقتلوه ، فلما رأي

المشركون ذلك هجموا وظلوا يرمون المشركين بالنبال حتي جاءتهم الأوامر بالهجوم من النبي صلي الله عليه وسلم .

وعند ذلك قال لهم الرسول صلي الله عليه وسلم : والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابراً ومحتسباً مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة ، ثم قال وهو يشجع

الصحابة علي القتال : قوموا إلي جنة عرضها السموات والأرض فلما سمع عمير بن الحمام كلمات الرسول صلي الله عليه وسلم قال : بخٍ بخٍ .

فقال له النبي صلي الله عليه وسلم : وماحملك علي هذا ..؟

قال : لا والله يارسول الله إلا رجاء أن أكون من اهلها .. قال صلي الله عليه وسلم : فإنك من أهلها ، فأخرج تمرات كانت معه وأكل منهن ثم نظر إلي التمرات وقال

لئن أنا عشت حتي آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة فرمي التمر ثم قاتل حتي قتل ونال الشهادة .

وهاهو عوف بن الحارث يسأل الرسول صلي الله عليه وسلم ويقول : يارسول الله ، مايضحك الرب من عبده .؟ قال : غمسة يده فى العدو حاسراً .. فنزع درعه وقاتل

بدونه .

الملائكة وأبليس فى المعركة

قاتل المسلمون أشد القتال وقاموا بهجوم قوي شل حركة المشركين ، وأمد الله المسلمين بملائكة كانت تقاتل فى صفوفهم وتضرب رؤوس الكافرين ولما رأي إبليس عليه لعنه الله

ذلك وقد كان هيئة إنسان يشجعهم علي القتال فر هارباً من المعركة ، فقال له المشركون إلي أين ؟ ألم تقل لنا إنك لا تفارقنا ؟ قال : إني أري ما لا ترون ، إني أخاف الله إن الله

شديد العقاب ، ثم فر حتي ألقي بنفسه فى البحر .

الهزيمة الساحقة

لم تصمد جموع الكفر والشرك أمام قوي الإيمان وضعفت ولم تقدر علي الصمود فى وجه هذا السيل من الهجمات ، ولكن الطاغية أبو جهل مازال حياً وحوله مجموعة من المشركين

وهو يشجعهم علي القتال ، ورآه المسلمون وهو يتحرك فى كل مكان علي فرسه ، وكان الموت ينتظر أن يشرب من دمه بأيدي غلامين من أبطال الإسلام فها هو معاذ بن عمرو ومعوذ

بن عفراء يبحثان عن أبي جهل فى كل مكان فى أرض المعركة لكي يقتلا من سب رسول الله صلي الله عليه وسلم ويخبرهم عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه عن مكانه .

فأسرع إليه بسيفهما وضرباه حتي قتلاه ومات رأس الكفر أبو جهل وانتهت المعركة بهزيمة ساحقة للمشركين ، ونصر مبين للمسلمين ، واستشهد فى هذه المعركة أربعة عشر

رجلاً من المسلمين وأما المشركون فقد لحقتهم خسائر كبيرة قتل منهم سبعون من قادتهم وأسر سبعون .

وأقبل رسول الله صلي الله عليه وسلم علي قتلي المشركين فقال : بئس العشيرة كنتم ، كذبتموني وصدقني الناس ، وخذلتموني ونصرني الناس .

وفر المشركون من ساحة المعركة وعلمت مكة نبأ الهزيمة فكانت كارثة عليهم ، وتلقي المسلمون فى المدينة نبأ النصر فكبروا وعمت البهجة والسرور واهتزت المدينة من التكبير

والتهليل والحمد لله رب العالمين .

وخرجوا ليستقبلوا الجيش المنتصر فى طريقه وشاهد المسلمون الجيش المنتصر ومعه أسري المعركة وهم مقيدين ونزلت سورة الأنفال لتحكي تفاصيل المعركة وتعلم المسلمين

الدروس المستفادة فى هذه المعركة وتدلهم علي الصفات الحميدة والأخلاق النبيلة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجاهدة
عضو مجتهد
عضو مجتهد
مجاهدة


تاريخ التسجيل : 03/03/2010
الاقامة : مصر
الجنس : انثى
المهنـة : كهربائي
عدد المساهمات : 55
العمر : 38

سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Empty
مُساهمةموضوع: غــزٍوٍة تـبــوٍوٍوٍك   سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الخميس مارس 04, 2010 10:00 pm

غــزٍوٍة تـبــوٍوٍوٍك




فى شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة أعلن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه خارج لغزو الروم ,وأمر الناس أن يتجهزوا للخروج معه ,غازين فى سبيل الله كان الوقت صيفاً

والحرارة شديدة ,والناس فى المدينة في المدينة فى حالة عسر وضيق من العيش ...

وكانت ثمار المدينة علي وشك أن تنضج ,والناس يحبون أن يبقوا لجني ثمارهم والاستمتاع بها , ويفضلون البقاء فى الظل والراحة علي السفر وملاقاة الأعداء فى الحر والجوع

أما المؤمنون فأطاعوا الله ورسوله وأسرع كل منهم يعد سلاحه ودابته التي سيسافر عليها والطعام الذي سيأخذه معه فى رحلته الطويلة الشاقة ..

وأما المنافقون فقد أخذ كل منهم يختلق العذر الذي يمنعه من الخروج للغزو فى سبيل الله وأخذ بعضهم يشجع بعضاً علي القعود فى المدينة وعدم الخروج فى الحر ..

وذهب المنافقون واحد وراء الآخر إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم يبدون له الأعذار ويطلبون منه أن يأذن لهم فى البقاء وعدم الخروج معه فأذن لهم ..

وكان المؤمنين رجال كثيرون يحبون الخروج للغزو فى سبيل الله لكنهم فقراء لا يجدون سلاحاً ولا طعاماً ولا حتي دابة يركبونها فذهبوا إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم يعرضون عليه

حالهم ويطلبون منه أن يجد لهم مايحملهم عليه ..

ودعا رسول الله صلي الله عليه وسلم المسلمين إلي التصدق فى سبيل الله لتجهيز الجيش بالسلاح والدواب والطعام حتي يجد الفقراء المعدمون مايركبونه وسارع أغنياء المسلمين

بالتصدق بأموالهم وبعضهم اشتري السلاح أو الطعام أو الدواب للجيش ..

وتصدق عثمان بن عغان رضي الله عنه بألف دينار ومائتي بعير مجهزة للغزو فى سبيل الله فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : اللهم ارض عن عثمان فإني عنه راضٍ ..

وتصدق أبو بكر وعمر وعبد الرحمن ابن عوف وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم ووجد رسول الله صلي الله عليه وسلم الزاد والسلاح لعدد كبير من الفقراء فخرجوا معه للغزو

فى سبيل الله ولكن بقي أناس لم يجد لهم رسول الله صلي الله عليه وسلم مايحملهم عليه فاضطروا للبقاءفى المدينة وأعينهم تفيض بالدمع حزنا علي عدم فدرتهم على الخروج فى سبيل الله

وتخلف عن الخروج مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ثلاثة من المؤمنين الصادقين بدون عذر ولا سبب مقبول وهم كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال ابن امية رضي الله عنهم وهؤلاء

سوف نعود الى قصتهم فيما بعد ..

وتخلف صحابيان جليلان ثم لحقا بجيش رسول الله صلي الله عليه وسلم فى الطريق وهما أبو خيثمة و أبو ذر الغفاري رضي الله عنهم

أما أبو خيثمة رضي الله عنه فقد رجع الى بيته بعد عدة أيام من رحيل جيش رسول الله صلي الله عليه وسلم عن المدينة ..

كان اليوم شديد الحرارة وكان لـ أبي خيثمة رضي الله عنه زوجتان فوجد كل واحدة منهما قد رشت فناء الدار بالماء حتي تلطف من حرارته وأعدت له ماء بارداً وطعاماً شهياً فوقف أبو خيثمة

ينظر إلي ما أعدت له زوجتاه وقال : رسول الله صلي الله عليه وسلم فى الشمس والريح والحر وأبو خيثمة مقيم فى ظل بارد وطعام شهي وزوجتين حسناوين ؟! ليس هذا بالعدل

والله لا أدخل دار واحدة منكما حتى ألحق برسول الله صلي الله عليه وسلم ..

وطلب أبو خيثمة رضي الله عنه من زوجتيه أن تعدا له زادا للسفر ثم ركب ناقته وانطلق ليلحق بجيش رسول الله صلي الله عليه وسلم ...

فلما اقترب أبو خيثمة رضي الله عنه من جيش رسول الله صلي الله عليه وسلم صاح بعض الناس : هذا راكب مقبل علينا يارسول الله ...

فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : كن أبا خيثمة

لما اقترب أبو خيثمة رضي الله عنه أكثر عرفه الناس وصاحوا : هو أبو خيثمة يارسول الله .. هوو أبو خيثمة ولما سلم أبو خيثمة على رسول الله صلي الله عليه وسلم وأخبره عن

تأخره ,دعا له رسول الله صلي الله عليه وسلم بخير ..

ومضي جيش رسول الله صلي الله عليه وسلم قاصداً الشام ليغزو الروم .. وفى الطريق نفد الماء من الناس غأصبحوا وليس معهم ماء للشرب أو للوضوء فشكوا حالهم إلي رسول الله

صلي الله عليه وسلم , فدعا رسول الله صلي الله عليه وسلم ربه ,فأرسل إليهم سحابة أمطرت مطراً غزيراً فشرب الناس وسقوا دوابهم وملئوا قربهم بالماء .. فقال أحد المنافقين

المندسين فى الجيش : كانت سحابة تمر بالصدفة فأمطرت , وفى الطريق ضلت ناقة رسول الله صلي الله عليه وسلم ,فخرج أصحابة يبحثون عنها فقال أحد المنافقين : يزعم محمد

أنه نبي ,ويخبركم عن خبر السماء وهو لا يدري أين ناقته ؟!

فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : إن رجلا قال : هذا محمد يخبركم أنه نبي ويزعم أنه يخبركم بأمر السماء , وهو لا يدري أين ناقته ؟! وإني والله ماأعلم إلا ماعلمني الله

وقد أدلني الله عليها وهي فى هذا الوادي فى شعب كذا وحدد لهم رسول الله صلي الله عليه وسلم مكان الناقة , فانطلقوا اليها وأحضروها ..

ومضي رسول الله صلي الله عليه وسلم بالجيش فأخذ يتخلف عنه الرجل فيقول له أصحابه :يارسول الله تخلف فلان

فيقول صلي الله عليه وسلم : دعوه فإن يك فيه خير , فسيلحقه الله تعالى بكم وإن يك غير ذلك فقد أراحكم الله منه

حتي قال الناس : يارسول الله تخلف أبو ذر وأبطأ به بعيره

فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :إن يك فيه خير فسيلحقه الله بكم ..

ولما أبطأ بـ أبي ذر رضي الله عنه بعيره نزل عنه وحمل متاعه على ظهره وسار ماشياً , وحتي يلحق برسول الله صلي الله عليه وسلم , ورآه رجل من المسلمين عن بعد فقال :

يارسول الله هذا رجل يمشي على الطريق وحده ..

فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :كن أبا ذر .. فلما اقترب أبو ذر رضي الله عنه أكثر عرفه الناس فقالوا : يارسول الله هو أبو ذر ..

فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده ..

واصل جيش رسول الله صلي الله عليه وسلم سيره نحو تبوك فأخذ بعض المنافقين يتحدثون إلي بعض ويتغامزون على المسلمين ويخوونهم من لقاء الروم وقال بعضهم :أتحسبون قتال الروم

مثل قتال العرب بعضهم بعضاً ؟! غداً نراكم مقيدين فى الحبال وقد وقعتم أسري فى أيدي الروم ..

ولما وصل جيش رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي تبوك نزل بها , وأقام رسول الله صلي الله عليه وسلم هناك عشرين يوماً ينتظر ظهور جيش الروم وقدومهم لقتالهم ,فلم يظهر لهم أثر

وعلم حاكم إيلة وهو يحنة بن رؤية بقدوم جيش المسلمين إلي تبوك فخاف من غزوهم لبلده وجاء إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وعقد معه صلحاً ودفع له الجزية صاغراً وكتب له رسول

الله صلي الله عليه وسلم عهد الصلح والأمان ..

كما جاء أهل جرباء وأهل أذرح إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فأعطوه الجزية وكتب لهم عهد الصلح والأمان ..

وأرسل رسول الله صلي الله عليه وسلم خالد بن الوليد رضي الله عنه إلي أكيدر بن عبد الملك ملك كندة النصراني وطلب منه أن يأتي به وقال له :إنك ستجده يصيد البقر ..

وذهب خالد إلي كندة لإحضار الرجل .. وفى تلك الليلة كان القمر ساطعاً , وكان أكيدر فى شرفه قصره فرأى البقر الوحشي تحك بقرونها باب القصر فركب فرسه وخرج مع حراسه

يطاردون البقر ليصيدوه فقابلهم خالد رضي الله عنه ومن معه من الجند , وقبضوا على أكيدر وقادوه الى رسول الله صلي الله عليه وسلم , فصالحه على دفع الجزية واطلق سراحه

ولما انتهي مقام رسول الله صلي الله عليه وسلم بـ تبوك انصرف بالجيش عائداً الي المدينة .. وكان بالطريق ماء يخرج من جبل بواد يسمي وادي المشقق وهو ماء قليل ولا يروي عطش

رجل أو رجلين فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : من سبقنا إلي ذلك الوادي , فلا يستقين منه شيئاً حتي نأتيه ..

فسبق إلي الماء بعض المنافقين وشربوا الماء كله فلما وصل إليه رسول الله صلي الله عليه وسلم نظر إلي الماء فلم يجد منه شيئاً فقال :

من سبقنا إلي هذا الماء ؟!

فقال بعض الصحابة : فلان وفلان .. فغضب رسول الله صلي الله عليه وسلم , ثم نزل فوضع يده على الموضع الذي تأتي منه قطرات الماء بالجبل ,فأخذ فى يده بضع قطرات ,

ودعا الله ثم مسح به موضع الماء فتفجر الماء غزيراً كالشلال فشرب الناس كلهم وسقوا دوابهم وأخذوا معهم مايكفيهم للسفر وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

لئن بقيتم أو من بقي منكم لتسمعن بهذا الوادي وهو أخصب مابين يديه وماخلفه .

رسول الله صلي الله عليه وسلم أن سوف يفيض بالوادي حتي يكثر به الزرع ويصير واحة خضراء..

ولما وصل رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي المدينه دخل مسجده وصلي ركعتين لله ثم جلس فجاءة دخل المنافقون الذين تخلفوا عن الخروج للغزو معه وأخذوا يعتذرون له ويحلون له

كدباً أنهم تخلفوا لأعذار قاهرة خارجة عن إرادتهم وهي التي منعتهم من الخروج معه , وأخذوا يطلبون من النبي صلي الله عليه وسلم أن يقبل أعذارهم ويستغفر لهم ,فقبل رسول الله صلي

الله عليه وسلم منهم علانيتهم وأعذارهم وصفح عنهم ولم يقبل أعذارهم الكاذبة

وجاء المؤمنون الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزو معه وهم : كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية رضي الله عنهم فلم يكلمهم رسول الله صلي الله عليه وسلم وأمر المسلمين ألا

يكلموا أحداً منهم ..

تري لماذا فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم ذلك ولماذا أمر المسلمين باعتزالهم وعدم الحديث إليهم ؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجاهدة
عضو مجتهد
عضو مجتهد
مجاهدة


تاريخ التسجيل : 03/03/2010
الاقامة : مصر
الجنس : انثى
المهنـة : كهربائي
عدد المساهمات : 55
العمر : 38

سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Empty
مُساهمةموضوع: غــزٍوٍة حـنـيـٍن   سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الخميس مارس 04, 2010 10:09 pm

غــزٍوٍة حـنـيـٍن



لما فتح الله مكة علي رسوله صلي الله عليه وسلم خضعت له قريش وخافت قبيلتي هوازن وثقيف وقالوا : قد فرغ محمد صلي الله عليه

وسلم لقتالنا فلنبدأ بقتاله قبل أن يبدأنا هو بالقتال ، وبدأو يجهزون الرجال والسلاح وأمروا عليهم مالك بن عوف ، وانضم إليه هوازن وثقيف

وبني هلال ، وكان مالك معروف بشدته وقوته فى الحروب وسداد رأيه .

فلما رأي مالك بن عوف أن يخرج الجيش ومعه النساء والأولاد والأموال حتي لايفر أحد من المعركة فيكون حافز مشجعاً لهم القتال .

علم بذلك دريد بن الصمة فسأل مالك : لم ذلك .؟ ..فقال مالك : أريد أن أجعل خلف كل رجل أهله وماله ليقاتل ويدافع عنهم

فقال دريد : راعي غنم والله هل يرد المنهزم شئ .؟ إن كانت لك الغلبة فلا ينفعك إلا رجل يسيفه ورمحه وإن كانت عليك خسرت

أهلك ومالك .

فلم يستمع مالك لمشورة هذا الشيخ الخبير فى أمور الحرب ، بل وضع السيف علي بطنه وهددهم إن لم يطيعوه فسوف يقتل نفسه فأطعوه

وأمر مالك الجيش بالسير ومعهم النساء والأولاد والأموال حتي وصلوا إلي مكان يسمي ب وادي أوطاس بالقرب من وادي حنين ، وعسكروا

هناك ...


جيش المسلمين يتجه إلي حنين

وصلت المعلومات والأخبار إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم بما استقرت علي فعله قبيلتي هوازن وثقيف فأرسل النبي صلي الله عليه

وسلم عبدالله بن أبي حدرد الأسلمي حتي يخبره بخبر هوازن وثقيف ، فذهب عبدالله كما أمره النبي صلي الله عليه وسلم وعاد بسرعة

بخبر الأعداء ، ولكن عبدالله أسرع فى العودة فلم ينقل الصورة كاملة للنبي صلي الله عليه وسلم ولم يعرف أعداد المشركين وأماكنهم .

أعد رسول الله صلي الله عليه وسلم جيشاً عدده عشرة آلاف مقاتل وهم من قاموا بفتح مكة وانضم إليهم ألفان ممن أسلموا فى فتح مكة

وبدأ النبي صلي الله عليه وسلم يجهز ويعد أسلحة الجيش فأخذ من ابن عمه نوفل بن الحارث ثلاثة آلاف رمح إعارة (سلف) وطلب

من صفوان بن أمية دروعاً وأسلحة وتكفل النبي صلي الله عليه وسلم بردها له بعد المعركة .

وتحرك جيش المسلمين إلي أرض المعركة وعدده اثنا عشر ألف مقاتل ، فلما رأي بعض المسلمين ذلك قالوا: لا نهزم اليوم من قلة

ووصل الجيش إلي حنين سبقت هوازن المسلمين إلي وادي حنين واختاروا مواقعهم وانتشروا وجعلوا بعض المواقع التي يفاجئوا بها المسلمين

ورتبوا صفوفهم وجعلوا الأطفال والنساء يركبون الجمال من خلف صفوف الجيش لكي يتخيل المسلمون أن عددهم كبير فكان ذلك تخطيط

مخيف من يراه يحسب ان الجيش مائة ألف مقاتل .

وكانت خطة مالك أن يفاجئ المسلمين ويبدأ بالهجوم عليهم لإرباك صفهم وفى ذلك الوقت وصل جيش المسلمين إلي حنين ليلاً .

وبعد الفجر نزل المسلمون إلي الوادي وكان به انحدار شديد وكانت هوازن وضعت مواقع وكمائن للمسلمين وفاجئ المشركون جيش المسلمين

بوابل من السهام من كل الجهات فاضطربت صفوف المسلمين ولاذ عدد كبير من جيش المسلمين من شدة المفاجأه وفروا كل واحد يطلب

النجدة لنفسه .

وصمد الرسول صلي الله عليه وسلم وبعض الصحابة فى ميدان المعركة يتصدون لهجمات المشركين فنادي النبي صلي الله عليه وسلم

أنا النبي لا كذب أن ابن عبدالمطلب .

وأمر الرسول صلي الله عليه وسلم العباس أن ينادي علي المسلمين ويخص أصحاب البيعة بيعة الرضوان

فلما سمع المسلمون هذا النداء أقبلوا مسرعين إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم قائلين : يالبيك يالبيك فقال لهم : اقتلوا الكفار .

وتجمعت كتائب المسلمين واحدة بعد الأخري كما كانوا ، وتقاتل الفريقان قتالاً عنيفاً .

ونظر الرسول صلي الله عليه وسلم إلي ساحة القتال وقال : الآن حمي الوطيس أي القتال .

ثم أخذ صلي الله عليه وسلم حفنة من تراب الأرض فرمي بها وجوه الكافرين وقال :شاهت الوجوه .. فملأت أعينهم تراباً ولم يبق

واحد من المشركين إلا ودخل فى عينه هذا التراب ، ثم أخذ النبي صلي الله عليه وسلم حصيات فرمي بها وجوه الكفار وماهي إلا

ساعات قلائل حتي انهزم العدو هزيمة ساحقة وقتل من ثقيف عدد كبير وكانت الملائكة تقاتل مع المسلمين حتي انهزم العدو وفر هارباً .

مطاردة العدو

هرب المقاتلين من هوازن وثقيف من أرض المعركة وتركوا من وراءهم النساء والأموال فغنمها المسلمون وكانت كثيرة بلغت 24000 بعير

و40000 شاه و 4000 أوقية فضة جمعها الرسول صلي الله عليه وسلم فى مكان يسمي الجعرانة

تفرق المشركون فى أماكن شتي فأرسل النبي صلي الله عليه وسلم أبا عامر الأشعري للقضاء علي الهاربين من أوطاس فتتبعهم أبا عامر

الأشعري وقاتلهم ولكنه رمي بسهم فاستشهد ودعا له النبي صلي الله عليه وسلم .

وفر الباقي من هوازن وثقيف إلي الطائف وتحصنوا بها ولحق بهم جيش المسلمين للقضاء عليهم ولكنهم أمطروا المسلمين بوابل من السهام

من داخل القلعة فأصيب منهم مجموعة وقتل بعضهم ، فقام المسلمون بحصار من فى الحصن واستعملوا سلاح المنجنيق أي المدافع

لهدم الحصن واستمر حصار الحصن 18 يوم وحاول المسلمون اقتحامه كثيراً ولكن لم يأذن الله بفتح الحصن واضطر المسلمون إلي فك

الحصار .

ودعا النبي صلي الله عليه وسلم وقال : اللهم اهد ثقيف وأت بهم مسلمين ..

ورجع النبي صلي الله عليه وسلم إلي الجعرانة حيث جمعت الغنائم فيها ، وجاءوا إلي النبي صلي الله عليه وسلم فى الجعرانة

وفد من هوازن يطلبون أن يتجاوز عنهم ويعطيهم أولادهم ونسائهم ، ففعل النبي صلي الله عليه وسلم .

وقد أرسل النبي صلي الله عليه وسلم وهو فى الجعرانة إلي مالك بن عوف بالطائف بأنه إن جاء إليه عفا عنه وأعتق أهله وأعطاه ماله

وفوقها مائة من الإبل فجاء وأسلم .

ووزع النبي صلي الله عليه وسلم الغنائم بعد أن رفع خمسها وأعطي المؤلفة قلوبهم والذي يطمع فى إسلامهم مثل سهيل بن عمرو

ومعاوية بن سفيان وغيرهم زعماء قريش وغطفان .

ووجد الأنصار رضي الله عنهم فى أنفسهم شيئاً عندما أعطي رسول الله صلي الله عليه وسلم تلك العطايا لقريش وقبائل العرب ولم يكن

لهم منها شئ وكلمه سعد ابن عبادة رضي الله عنه فى ذلك فأمره الرسول صلي الله عليه وسلم .

أن يجمعهم فخطب فيهم بقوله : يامعشر الأنصار ، مقالة بلغتني عنكم وجدة وجدتموها فى أنفسكم ، ألم آتكم ضلالاً فهداكم الله بي

وعلاة فأغناكم الله بي وأعداء فألف الله بين قلوبكم ..

قالوا : بل الله ورسوله أمن وأفضل ، قال : ألا تجيبوني يامعشر الأنصار ..؟ .. قالوا : وبماذا نجيبك يا رسول الله ..؟

ولله ورسوله المن والفضل ؟ قال : أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم : أتيتنا مكذباًُ فصدقناك ومخذولاً فنصرناك وطريداً فآويناك

وعائلاً فأغنيناك ، أوجدتم فى أنفسكم يامعشر الأنصار فى لعاعة من الدنيا تألفت بها قوماً ليسلموا ووكلتكم إلي إسلامكم أفلا ترضون يامعشر

الأنصار أن يذهب الناس بالشاه والبعير ويرجعون برسول الله فى رحالكم ..؟ فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار

ولو سلك الناس شعباً وسلكت الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار ، اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار ..

فبكي القوم حتي أخضلوا لحاهم وقالوا : رضينا برسول الله قسماً وحظاً ثم انصرف رسول الله صلي الله عليه وسلم .

ونزلت أحداث الغزوة فى سورة التوبة ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجاهدة
عضو مجتهد
عضو مجتهد
مجاهدة


تاريخ التسجيل : 03/03/2010
الاقامة : مصر
الجنس : انثى
المهنـة : كهربائي
عدد المساهمات : 55
العمر : 38

سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Empty
مُساهمةموضوع: غــزٍوٍة خــيـبـرٍ   سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الخميس مارس 04, 2010 10:12 pm

غــزٍوٍة خــيـبـرٍ



علي بعد ثمانين ميلاً من شمال المدينة تقع مدينة كبيرة بها حصون ومزارع ، هذه المدينة هي خيبر ، أحد معاقل اليهود

فى جزيرة العرب ، وكانت مدينة خيبر مركزاً للدسائس وإثارة الحروب فى الجزيرة العربية ، فأهل خيبر هم الذين جمعوا

الأحزاب ضد المسلمين .

وقد قاموا بتشجيع بنو قريظة علي الغدر والخيانة ، ثم أخذوا فى الاتصال بالمنافقين والخارجين عن الصف الإسلامي وغطفان

وعرب البادية الجناح الثالث للأحزاب .

وكانوا أيضاً يجهزون أنفسهم لقتال المسلمين ، ووضعوا خطة لاغتيال النبي صلي الله عليه وسلم ولكن الله عز وجل أنقذ

نبيه صلي الله عليه وسلم وكانت الظروف والأحوال فى صالحهم حيث ان المسلمين كانوا مشغولين بجهات أخري فتأخرت

مواجهة المسلمين لحين الإنتهاء من مواجهة هذه القوي وعلي رأسها قريش أقوي وأعند قوة تواجه الإسلام والمسلمين .

وجاء اليوم الموعود واتفق المسلمون مع قريش علي صلح الحديبية ، وكان نتيجة ذلك أن انسحبت قريش من ميدان الحرب

متزعمة الوثنية - عبادة الأصنام - فانخفضت حدة مشاعر عباد الأصنام ضد المسلمين إلي حد كبير فى الجزيرة .

نظر المسلمون إلي مركز الدسائس والتآمر الذين يشعلون نار الفتنة فى الجزيرة وهم يهود خيبر .

النبي صلي الله عليه وسلم يستعد لغزوة خيبر

أقام رسول الله صلي الله عليه وسلم بعد أن رجع من صلح الحديبية فى المدينة شهر ذي الحجة وأيام شهر المحرم ثم

خرج فى شهر المحرم السنة السابعة من الهجرة إلي خيبر .

رفض رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يخرج معه إلي خيبر إلا من خرج معه فى صلح الحديبية ، فلم يخرج الأعراب

الذين أرادوا مغانم خيبر ، واستعمل الرسول علي المدينة سباع بن عرطفة الغفاري .

اتصالات بين المنافقين واليهود

وفى هذا التوقيت أرسل رأس المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول إلي يهود خيبر يخبرهم بقدوم جيش المسلمين لمحاربتهم

والقضاء عليهم .

وقال لهم : كونوا علي حذر ولا تخافوا من الرسول صلي الله عليه وسلم فإن عددكم وأسلحتكم كثيرة وقوة محمد قليلة

وسلاحهم قليل ، فلما علم اليهود بذلك أرسلوا كنانة بن أبي الحقيق إلي غطفان لطلب المساعدة منهم لأنهم كانوا أصدقاء

يهود خيبر فتحرك معه ألف مقاتل من غطفان انضموا إلي حصون خيبر فأصبح عدد الجنود فى خيبر إحدي عشر ألف مقاتل

وسار الجيش الإسلامي إليهم يتقدمه فرقة استكشافية لتأمين الطريق بقيادة عباد بن بشر ، أثناء سير الجيش كان عامر بن

الأكوع ينشد بهذه الأبيات :

والله لولا الله مااهتدينا ..ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا ..وثبت الأقدام إن لاقينا

فسمعه الرسول صلي الله عليه وقال : من هذا السائق ؟ قالوا : عامر بن الأكوع ، فقال صلي الله عليه وسلم :

رحمه الله ، فقال عمر بن الخطاب : وجبت يانبي الله ، لولا أمعتنا به . فكان من شهداء الغزوة لأن النبي إذا

استغفر لإنسان بعينه استشهد ، ومات فى سبيل الله .

جيش المسلمين علي أبواب خيبر

وصل جيش المسلمين قريباً من خيبر ، وبدأ يعسكر للمبيت لأنهم جاءوا ليلاً ، وكان النبي صلي الله عليه وسلم إذا أتي

قوماً ليلاً لم يهجم عليهم حتي يصبحوا ، فلما أصبحوا وصلوا الفجر واستعدوا وخرج أهل خيبر لشؤون حياتهم فى زراعة

الأرض ، فرأوا الجيش ففروا إلي حصونهم هاربين قائلين : محمد والله محمد والجيش ، فقال النبي صلي الله عليه وسلم

الله أكبر ، خربت خيبر ، الله أكبر خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين

موقع المعركة

اختار النبي صلي الله عليه وسلم مكاناً لجيش المسلمين ، فأتاه حباب بن المنذر فقال : يارسول الله ، أرأيت هذا المنزل

أنزلكه الله أم هو الرأي والحرب ؟

قال صلي الله عليه وسلم : بل هو الرأي والحرب .. فقال : يارسول الله هذا المنزل قريب جداً من حصن نطاه

وكل مقاتلي خيبر فيه وهم يعلمون حالنا من وراء الحصن ونحن لا نعلم وسهامهم تصل إلينا وسهامنا لا تصل إليهم ، ولا

نأمن من نبالهم ، فأمر لنا بمكان بعيد نتخذه موقع ومعسكر لنا ، فقوافقه الرسول صلي الله عليه وسلم علي ذلك .

و دعا الرسول صلي الله عليه وسلم لما دنا من خيبر وقال : اللهم رب السموات السبع وماأظللن ، إنا لنسألك خير هذه

القرية وخير أهلها وخير ما فيه ، ونعوذ بك من شر هذه القرية وشر أهلها وشر مافيها ، أقدموا بسم الله .

من يحمل الراية

جلس النبي صلي الله عليه وسلم وحوله الصحابة وقال : لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله

فتمني كل من كان حاضراً أن يكون هذا الإنسان .

وفي الصباح سأل النبي صلي الله عليه وسلم : أين علي بن أبي طالب ؟

فقالوا : يارسول الله هو يشتكي من عينيه ، فطلب النبي صلي الله عليه وسلم منهم أن يحضروه إليه ، فأتوا به ، فدعا

له النبي صلي الله عليه وسلم بصق في عينيه فشفي بإذن الله كأن لم يكن به شئ ، وأعطاه النبي صلي الله عليه وسلم

الراية فقال علي : يارسول الله ، أقاتلهم حتي يكونوا مثلنا ..؟

قال : أذهب علي رسلك حتي تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلي الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ، فوالله لأن

يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النعم ..

حصون خيبر

خيبر مدينة مليئة بالحصون والقلاع ولكن أقوي هذه الحصون ثمانية من حيث القوة والمنعة ، والمدينة مقسمة إلي قسمين :

قسم فيه خمسة حصون ، وهي :

1- حصن ناعم

2- حصن الصعب بن معاذ

3- حصن قلعة الزبير

4- حصن أبي

5- حصن النزار

أما القسم الثاني ففيه ثلاثة حصون فقط ، ويعرف بالكتيبة وهم : حصن القموص وحصن الوطيح وحصن السلالم .

أحداث المعركة

وبدأت المعركة ودخل المسلمون خط الدفاع الأول لليهود وهو حصن الناعم ، و دعا علي بن أبي طالب اليهود إلي الإسلام

فرفضوا دعوته لهم وخرجوا للمسلمين ومعهم قائدهم مرحب إلي ميدان المعركة ، و دعا مرحب من يبارزه من المسلمين ،

فخرج له عامر بن الأكوع واقتتلا فقتل مرحب عامر الأكوع .

فدعا مرة أخري من يخرج لمبارزته ، فخرج له أسد المسلمين علي بن أبي طالب وقال :

أنا الذي سمتني امي حيدره .. كليث غابات كريه المنظره

ثم ضرب علي رأس مرحب اليهودي فقتله علي بن أبي طالب .


فخرج ياسر أخو مرحب وهو يقول : من يبارز ؟ فخرج إليه الزبير ، فقالت أمه صفية : يقتل ابني يارسول الله ؟

فقال صلي الله عليه وسلم : بل إبنك يقتله فقتله الزبير ، ثم نشب قتال عنيف حول حصن ناعم بين المسلمين واليهود

وعجز اليهود علي كثرة عددهم وأسحلتهم علي مقاومة هجوم المسلمين ، وانهارت مقاومة المسلمين ، وانهارت مقاومة اليهود

وقتل عدد كبير من قوادهم ويئسوا من مقاومة المسلمين ، فبدأوا يتسللون من حصن الناعم إلي حصن الصعب وهو الحصن

الثاني من حيث قوة والمنعة بعد حصن الناعم .

وقام المسلمون بالهجوم عليهم بالهجوم عليهم تحت قيادة الحباب بن المنذر وفرضوا عليهم وحصاراً دام ثلاثة أيام ، وفى اليوم

الثالث دعا الرسول صلي الله عليه وسلم ربه ليفتح عليهم هذا الحصن عندما رأي التعب والإرهاق من قلة الطعام الذي ظهر

علي المسلمين .

وتم فتح حصن الصعب فى ذلك اليوم ، ووجد فيه المسلمون كميات كبيرة من الطعام ، ووجدوا فيه آلات حربية كانوا

يستعدون بها للقضاء علي المسلمين .

قلعة الزبير

هرب اليهود وتسللوا من حصن الناعم والصعب إلي قلعة الزبير أصعب القلاع والحصون وأمنعها ، ففرض الرسول صلي الله

عليه وسلم حصار ثلاثة أيام عليهم .

فجاء رجل من اليهود إلي النبي صلي الله عليه وسلم فأعلن إسلامه وقال : يا أبا القاسم ، لو أقمت شهراً هكذا لن

يتأثروا لأن القلعة يصلها الماء فهم يشربون منها ويمتنعون منك بالقلعة فاقطع عليهم مصادر المياه كي تجبرهم علي الخروج

وبالفعل قطع عنهم الرسول صلي الله عليه وسلم الماء فخرجوا وقاتلوا أشد القتال ، قتل فيه مجموعة من المسلمين وأصيب

عشرة من اليهود ، وفتح الرسول صلي الله عليه وسلم الحصن .

ثم انتقل اليهود إلي قلعة أبي وتحصنوا فيها وقام اثنان من اليهود ويطلبون المبارزة ، فخرج لهم البطل المسلم صاحب

العصابة الحمراء أبو دجانة فقتل أحدهم واقتحم القلعه واقتحم معه الجيش .

وجري قتال شديد بين اليهود والمسلمين اضطر اليهود نتيجة ذلك إلي الهروب والتسلل لحصن النزار آخر حصون النصف الأول

وأقواها ، وكان اليهود علي يقين أن المسلمين لا يستطيعون اقتحام هذه القلعة ، فوضعوا فيه نساءهم وأولادهم .

وفرض المسلمون حصاراً جديداً علي هذا الحصن المنيع وكان الحصن يقع علي جبل فلم يستطع المسلمون اقتحامه وكلما اقترب

من الحصن أحد من المسلمين وجد مقاومة من اليهود بالرشق بالنبال والحجارة .

فأحضر المسلمون الآلات الحربية التي وجدوها في حصن الناعم وبدأوا يقذفون الحصن فأوقعوا به خلل فاقتحم المسلمين الحصن

ودار قتال عنيف فى داخل الحصن فانهزم فيه اليهود هزيمة كبيرة وفر اليهود مرة أخري من الحصن وتركوا النساء والذرية

وهربوا إلي النصف الثاني .

وتجمع اليهود وتحصنوا فى حصن أبي الحقيق ، وضرب عليهم المسلمون حصاراً شديداً دام لمدة أربعة عشر يوماً واليهود

لا يخرجون .

فقام المسلمون بضرب الحصن بالمنجنيق - أي المدفع - فخاف اليهود وطلبوا الصلح ، وأرسل زعيمهم ابن أبي الحقيق إلي

النبي صلي الله عليه وسلم أن يقابله ، فوافق صلي الله عليه وسلم وتم الصلح علي حقن دماء من فى الحصون وترك

الذرية لهم ويخرجوا من خيبر ويتركوا للمسلمين كل مايملكون من أرض ومال وذهب وفضة واشترط الرسول صلي الله عليه

وسلم أن أي خيانة فى الصلح ستعرض صاحبها للقتل ، فوافقوا بذلك وتم فتح خيبر .

وعلي رغم المعاهدة التي تمت خبأ ابن أبي الحقيق مالاً كثيراً فعلم النبي صلي الله عليه وسلم بذلك وطلب المال منه فأنكر

وأخرج النبي صلي الله عليه وسلم المال وقتل ابن أبي الحقيق جزاء الخيانة والغدر وقسم الرسول صلي الله عليه وسلم

الغنائم علي المسلمين .

وفى هذه الأثناء قدم جعفر بن أبي طالب من الحبشة ففرح النبي صلي الله عليه وسلم بقدومه .

وتزوج النبي صلي الله عليه وسلم بالسيدة صفية وعرض اليهود علي النبي صلي الله عليه وسلم أن يعملوا أجراء فى

الأرض مقابل نصف الثمار فسمح لهم الرسول صلي الله عليه وسلم بذلك بشرط أن يحق للمسلمين أن يخرجهم منها فى أي

وقت شاءوا .

واستشهد من المسلمين فى فتح خيبر ستة عشر منهم عامر ابن الأكوع ، وقتل من اليهود ثلاث وتسعون منهم كنانة بن أبي

المحقق .

بعد الغزوة جاءت زينب بنت الحارث أخت مرحب وأهدت لرسول الله صلي الله عليه وسلم شاة فأكل منها هو وأصحابه

فأخبرته الشاة أنها مسمومة فتوقف ومنع الصحابة من الأكل منها ، ولكن بشر بن البراء قد مات أثر السم وقام النبي

صلي الله عليه وسلم بترتيب الأوضاع وتأمين هذه المنطقة وتأديب الخارجين من باقي اليهود وجعلهم يدفعون الجزية عاد

الرسول صلي الله عليه وسلم إلي المدينة فى ربيع الأول السنة السابعة للهجرة ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجاهدة
عضو مجتهد
عضو مجتهد
مجاهدة


تاريخ التسجيل : 03/03/2010
الاقامة : مصر
الجنس : انثى
المهنـة : كهربائي
عدد المساهمات : 55
العمر : 38

سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Empty
مُساهمةموضوع: غــزٍوٍة مـــُؤٍتـــه   سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الخميس مارس 04, 2010 10:13 pm

غــزٍوٍة مـــُؤٍتـــه

فى الشام بلدة صغيرة تسمي مؤتة ، بينها وبين بيت المقدس مرحلتان ، وحدث فى هذه القرية حرب عنيفة خاضها المسلمون

فى حياة النبي صلي الله عليه وسلم كانت فى جمادي الأولي سنة 8 هجرية .

سبب الغزوة

علم النبي صلي الله عليه وسلم أن الرسول الذي أرسلة إلي عظيم بصري تعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني حاكم الشام

من قبل قيصر الروم ، أمسك بالحارث بن عمرو رسول رسول الله صلي الله عليه وسلم فربطه ثم ضرب عنقه ، وهو

ما يعني إعلان الحرب علي المسلمين ، لأن قتل السفراء والرسل من أبشع الجرائم .

وكان عرب الشام قد أشعلوا نار الصراع بين المسلمين والبيزنطيين وها هم يفرضون عليهم حصار اقتصادي عن طريق إيذاء

التجار الذين يحملون السلع الضرورية للمدينة ، وها هم يتعرضون للدعاة المسلمين ويعتدون عليهم كما حدث مع زيد بن

حارثة وأصحابه عندما ذهبوا فى بعثة بغرض الدعوة إلي الله فى وادي القري .

وقد قام نصاري الشام بزعامة الإمبراطورية الرومانية بالإعتداء علي من يعتنق الإسلام أو يفكر فى ذلك ، فكانت هذه الأحداث

المؤلمة وبخاصة قتل سفير رسول الله صلي الله عليه وسلم كفيلة لأن يتحرك المسلمون لكي يقفوا أمام هذا العدوان الواضح

للأخذ بثأر إخوانهم الذين سفكت دمائهم بغير حق ، وللحفاظ علي هيبة دولة الإسلام بحيث لا يتكرر ذلك فى المستقبل وتأمين

الدعاة إلي الله وتأمين طريق التجارة الرئيسي .

تجهيزات الجيش الإسلامي

أمر النبي صلي الله عليه وسلم المسلمين بالتجهيز للقتال ، فتم جمع ثلاثة آلاف مقاتل ولم يجمع هذا العدد من قبل إلا فى

غزوة الأحزاب .

القيادة

أختار النبي صلي الله عليه وسلم للقيادة ثلاثة أمراء علي التوالي :

- زيد بن حارثة

- جعفر بن أبي طالب

- عبدالله بن رواحة

وقال : إن قتل زيد فجعفر وإن قتل جعفر فعبدالله بن رواحة ، ثم أمر القادة بأن يأتوا المكان الذي قتل فيه الحارث بن

عمير وأن يدعوا من كان هناك إلي الإسلام فإن أجابوا فذلك خير ، وإن رفضوا فاستعينوا بالله عليهم وقاتلوهم .

وصايا الرسول صلي الله عليه وسلم للجيش

وصي الرسول صلي الله عليه وسلم الجيش فقال :

- أوصيكم بتقوي الله وبمن معكم من المسلمين خيراً

- أغزوا بإسم الل فى سبيل الله من كفر بالله

- لا تغدروا ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا كبيراً فانياً ولا منعزلاً بصومعة .

- ولا تقربوا نخلاً ولا تقطعوا شجراً ولا تهدموا بناءاً وإذا لقيتم عدوكم من المشركين فادعوهم إلي إحدي ثلاث :

- إما الإسلام
- إما الجزية
- إما الحرب

خروج الجيش الإسلامي

خرج المسلمون من المدينة بعد توديع أهليهم وأقاربهم والأيدي مرفوعة لله تعالي أن ينصر جيش المجاهدين ، وودع الرسول

صلي الله عليه وسلم جنوده وسار المسلمون بالجيش حتي وصلوا إلي أرض الشام ، فوجدوا أمامهم جموع من الصلبيين

والعرب فى جيش مجموعه مائتي ألف مقاتل مزودين بأقوي أنواع السلاح ، كل ذلك للقضاء علي الإسلام وإرهاب الجيش

الإسلامي .

فلما رأي المسلمون كل هذه الجموع أقاموا في يومين يتشاورون فى كيفية التصدي لهذا الجمع الضخم .

فقال بعضهم : نرسل إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم نخبره بالأمر فإن شاء أرسل لنا المساعدة ، وإن شاء أمرنا بالقتال ، وقال آخر لقائد الجيش

زيد بن حارثة : لقد وصلنا أرضهم وأخفنا أهلها فالإنصراف أولي والعافية لا يعادلها شئ .

ولكن عبدالله بن رواحة حسم الأمر بقوله : ياقوم إن الذي تكرهون هو الذي خرجتم من أجله أي الشهادة نحن لا نقاتل بكثرة عدد ولا قوة ، نحن نقاتل

بهذا الدين الذي أكرمنا الله به ، فانطلقوا إلي إحدي الحسنيين ، إما النصر وإما الشهادة ، فالتهبت مشاعر المسلمين بهذه الكلمات .

الجيش الإسلامي يواجه العدو

بعد أن قضي الجيش ليلتين فى هم كبير تحرك إلي أرض العدو ودخلوا قرية مؤية وعسكروا فيها ، وتجهزوا للقتال ، وقسموا الجيش ، ففي الميمنة القائد قطبة

بن قتادة ، وعلي الميسرة عبادة بن مالك .

وبدء القتال

وحمل الراية القائد العام زيد بن حارثة وأمر الجيش بالتحرك لملاقاة الأعداء ، وتقابل الجيشان وكانت معركة عجيبة تشاهدها الدنيا بالدهشة والحيرة ثلاثة

آلاف يواجهون مائتي ألف مقاتل ، لكن الإيمان يضع المعجزات

وشق زيد بن حارثة صفوف العدو بجيشه فأخاف الروم وأعوانهم بما رأوه من بسالة وقوة وشجاعة المسلمين ، برغم الفارق الكبير فى الجيشان ،واستمرت

المعركة سبعة أيام وفى اليوم السادس دخل زيد بن حارثة فى صفوف الروم فتكاثروا عليه وقتلوه ، فأخذ جعفر الراية قبل أن تسقط علي الأرض واندفع

والمسلمون من خلفه وسط جموع الروم ، وظل يقاتل قتالاً شديداً لم يسبق له نظير ولم تصبح فرسه قادرة علي الحركة لشدة الزحام فنزل عنها وعقرها ، وقاتل

وهو علي الأرض بشجاعة وأحاط به الروم من كل مكان وهو يفرق جمعهم عنه حتي أتعبوه ، وقطعت يده اليمني التي تحمل الراية ، فأخذها بشماله فقطعت

فاحتضنها لكي لا تقع غلي الأرض ، ثم سقط شهيداً وبه أكثر من ستون ضربة سيف ، فأبدله الله بجناحين يطير بهما فى الجنة .

ثم حمل الراية عبدالله بن رواحة الذي تردد قليلاً ثم قال : أقسمت يانفس لتنزلن ..لتنزلن أو لتكُرهن


إن أجلب الناس وشدوا .. مالي أراك تكرهين الجنة .

ثم قاتل قتالاً عنيفاً وأتاه أحد الجنود بقطعة يشتد بها صلبه فأخذ قطعة منها ثم أخذ سيفه وقاتل حتي استشهد كسابقيه فى نهاية اليوم السادس للمعركة لما استشهد

عبدالله بن رواحة سقطت الراية من يده فأخذها ثابت بن أقوم وقال : يامعشر المسلمين اصطلحوا علي رجل يأخذ الراية ، فقالوا له : احملها أنت

فقال : لست لها ، فأخذ الراية ثابت بن أقوم وذهب إلي خالد بن الوليد فقال خالد : أنت أحق بها مني ، فقال له ثابت : خذها ماأخذتها إلا لك ،

فأصبحت القيادة فى يد خالد بن الوليد ، وفي هذه الساعه العطيبة كان علي خالد أن يصنع خطة لينقذ المسلمون مما هم فيه من هذا الهلاك الذي ينتظرهم .

الحرب خدعة

بعد انتهاء يوم السادس من المعركة وفى الليلة السابعة أعاد خالد تنظيم الجيش من جديد فوضع الميسرة مكان الميمنة ، والمقدمة مكان المؤخرة ، وأمر كتيبة

من الفرسان أن يقفوا خلف مؤتة ليأتوا مكبرين أثناء المعركة بصيحات عالية . فلما حدث ذلك ظن الروم أن المسلمين جاءهم مدد ومساعدات جديدة فالوجوه

التي قاتلوها بالأمس لم تكن هي ، وصيحات التكبير أربكتهم وقللت حماسهم وخفضت من معنوياتهم ، وهذا المطلوب من خطة خالد وبعدها يكون الإنسحاب

بالجيش الإسلامي بأقل الخسائر .

ونجحت الخطة ، فالمسلمون يقومون بهجمات عنيفة والروم تأكدوا أن مدداً ومساعدات جاءت للجيش وانتهز خالد وبدأ الإنسحاب فى أثناء المعركة ،فقام خالد

بسحب الجيش بطريقة آمنة لكل أجنحة الجيش بحيث يحمي كل جناح من أجنحة الجيش الآخر أثناء الإنسحاب .

وبهذه الخطة الحكيمة أنقذ الله المسلمين من هزيمة أكيدة وكان قمة النصر بالنسبة لظروف المعركة .

أما الروم فقد خافوا أن يطاردوا المسلمين خشية أن يكون المسلمين قد نصبوا لهم كميناً بعد أن جاءهم جيش آخر .

فنجا جيش المسلمين ولم يقتل منه إلا إثني عشر شهيداً فى هذه المعركة وقتل من جيش الروم مالم يتم حصره .

معجزات الرسول صلي الله عليه وسلم

وفي المدينة وقف النبي صلي الله عليه وسلم ليحكي وصفاً تفصيلياً لما يحدث فى المعركة قبل أن يأتي الخبر من ساحة القتال فقال صلي الله عليه وسلم : أخذ

الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب ، ثم أخذ بن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان بالدموع - ثم قال : أخذ الراية سيف من سيوف الله حتي

فتح الله عليهم .

موقف أهل المدينه من الجيش

اقترب الجيش من أبواب المدينة وخرج رسول الله صلي الله عليه وسلم والمسلمون معه لمقابلتهم ، وكان الرسول صلي الله عليه وسلم يحمل معه عبدالله بن

جعفر ، فلما أتي الجيش جعل بعضهم يرمون التراب علي الجيش ويقولون : يافرار ..يافرار .

فقال لهم الرسول صلي الله عليه وسلم : ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله .

وكان نتيجة تلك المعركة أن دخل عدد كبير من قبائل العرب في الإسلام بعدما رأوا هذه المعجزات التي لم تحدث إلا لأناس يتبعون رسول من عند الله .

وكانت هذه المعركة بداية للقاء دامي مع الرومان وفتح بلادهم أمام المسلمين .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مجاهدة
عضو مجتهد
عضو مجتهد
مجاهدة


تاريخ التسجيل : 03/03/2010
الاقامة : مصر
الجنس : انثى
المهنـة : كهربائي
عدد المساهمات : 55
العمر : 38

سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Empty
مُساهمةموضوع: فــتـــح مــكــة   سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الخميس مارس 04, 2010 10:14 pm

فــتـــح مــكــة

سبب الفتح

ارتبكت قريش خطأ عظيماً عندما أعانت صديقتها بني بكر علي قبيلة خزاعة صديقة المسلمين ، واعتدي بنو بكر علي خزاعة حتي قتلت

منهم 20 رجلاً ، ولم تكن خزاعة متوقعة لقتال ، فلجأت إلي الكعبة ليحتموا فيها ومع ذلك تم قتلهم داخل الكعبة واستنجدت قبيلة خزاعة

بالمسلمين فوعدهم الرسول صلي الله عليه وسلم بنصرتهم خاصة أن قريش بذلك نقضت عهدها مع المسلمين الذي ينص علي عدم الإعتداء

علي المسلمين وأصدقائهم .

أبو سفيان يحاول تفادي عواقب غدر قريش

بعثت قريش أبا سفيان سريعاً للتأكيد علي الصلح بعد هذا الغدر والنقض الصريح الذي كان ، وأحست قريش بالخوف من عواقب هذا الغدر

وذهب أبو سفيان إلي المدينة فلما أتي المدينة دخل علي ابنته أم المؤمنين السيدة أم حبيبة وأراد أن يجلش علي فراش رسول الله صلي

الله عليه وسلم فجمعت الفراش ومنعته من الجلوس عليه ، فقال : يابنية ، ما أدري أرغبتي بي هذا الفراش أم رغبتي به عني .؟

قالت : بل هذا فراش رسول الله صلي الله عليه وسلم وأنت مشرك نجس .

خرج أبو سفيان إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم : فكلمه ، فلم يرد عليه ، ثم ذهب أبو سفيان إلي أبي بكر رضي الله عنه

فلم يرد عليه أيضاً ، فذهب إلي عثمان وعمر وعلي حتي يتدخلوا للإصلاح بينه وبين رسول الله صلي الله عليه وسلم فرفضوا جميعاً

فعاد أبو سفيان إلي مكة بدون أن يتم معه أي اتفاق .

الاستعداد للخروج

أصبحت قوة المسلمين الداخلية والخارجية قوية ومتماسكة بعدما تخلصوا من غدر اليهود وضعف المنافقين بسبب فقدهم لمساعدة اليهود .

وانتشر الإسلام فى القبائل المجاورة للمدينة ، هذا إلي جانب نقض قريش للعهد الذي كان بينهم وبين المسلمين ، فكان علي المسلمين

الإستفادة من كل هذه الأسباب مع توافر المقاتلين والسلاح لتأديب قريش وكسر شوكتها .. لكي لا تقف حائلاً أمام إنتشار الإسلام مرة

أخري .. وعزم الرسول صلي الله عليه وسلم علي السير لفتح مكة وحرص علي كتمان هذا الأمر حتي لا يصل الخبر إلي قريش

فتستعد لمواجهة المسلمين فتحدث خسائر كبيرة ، ووضع الرسول صلي الله عليه وسلم خطة لذلك الأمر منها :

1- أرسل سرية بقيادة أبي قتادة للتغطية علي عملية الخروج .

2- بث مجموعة من الصحابة فى المدينة لمعرفة كل من يخرج منها كي لا تنقل الأخبار إلي قريش

3- ودعا الله بعد أن أخذ بالأسباب أن لا تصل أخبار خروجه لقريش .

4- إحباط محاولة إفشاء الخبر عن طريق حاطب .

قصة حاطب


كان حاطب بن أبي بلتعه يعلم بأمر الخروج إلي مكة فأراد أن يحافظ علي أهله فى مكة فأرسل إلي زعماء قريش كتاباً يخبرهم بخروج

الرسول صلي الله عليه وسلم إليهم ، وبعث الكتاب مع امرأة ، فوضعت الكتاب فى شعرها .

وعلم النبي صلي الله عليه وسلم خبر الرسالة من الوحي ، فبعث الزبير وعلي ليلحقوا بالمرأة ، فأدركاها وطلبا منها الرسالة فأنكرت المرأة

فقالا لها : إن لم تخرجي الرسالة فتشنا كل شئ معك حتي لو ملابسك ، فأخرجت الكتاب من ضفائر شعرها .

فجاءوا به إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فسأل حاطب : لم فعلت ذلك .؟ فأخبره أنه فعل ذلك خوفاً علي أهله فى مكة

فاستأذن عمر رضي الله عنه الرسول صلي الله عليه وسلم أن يضرب عنق حاطب ، فنهاه الرسول صلي الله عليه وسلم قائلاً :

ومايدريك يا عمر لعل الله اطلع علي أهل بدر فقال اعملوا ماشئتم فإني قد غفرت لكم .

جيش المسلمين يتحرك نحو مكة

أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم أبارهم كلثوم بن حصين الغفاري علي المدينة وخرج الرسول صلي الله عليه وسلم ومعه جيش

عدد عشرة آلاف مقاتل ، وكان ذلك في يوم العاشر من رمضان العام الثامن من الهجرة ، وكانوا صائمين فأفطروا وفي الطريق قابلهم

العباس بن عبدالمطلب الذي كان مهاجراً من مكة إلي المدينة ومعه أولاده ، فأكمل أولاده السير إلي المدينة وذهب العباس مع الجيش إلي

مكة والتقي الرسول صلي الله عليه وسلم فى الطريق مع ابن عمه إبي سفيان بن الحارث وابن عمته عاتكة اخو أم المؤمنين أم سلمة

وكان قد شتموا الرسول صلي الله عليه وسلم فى مكة ،فعفا عنهم الرسول صلي الله عليه وسلم وأسلما ، ووصل الجيش الإسلامي إلي

مر الظهران وعسكر هناك وكانت قريش لا تعلم شئ عن الجيش .

وأمر الرسول صلي الله عليه وسلم الجيش أن يوقد نيران ، فأوقدت عشرة آلاف شعلة ، وخرج العباس علي بغلة رسول الله صلي الله

عليه وسلم فقابل أبا سفيان ومعه مجموعة من قريش وهم يتساءلون عن هذه النيران وهم لا يعلمون أنه جيش المسلمون .

فقال لهم العباس : إنه رسول الله صلي الله عليه وسلم ومعه جيش المسلمين .. فخافوا خوفاً شديداً .

وقال أبو سفيان للعباس : ما العمل .؟ فقال له : اركب معي ، وذهب به إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فأسلم أبو سفيان

وأعطاه الرسول صلي الله عليه وسلم الأمان ، وقال له : من دخل بيتك فهو آمن ، ومن دخل الكعبة فهو آمن ، ومن أغلق عليه بابه

فهو آمن .

وأمر النبي صلي الله عليه وسلم العباس أن يوقف أبا سفيان بمضيق الوادي حتي تمر عليه جنود الله فيراهم ، وتأكد أبو سفيان من قوة

جيش المسلمين ، فقال العباس : لقد زاد ملك ابن أخيك ، فقال العباس : بل هي النبوة ، فقال : نعم .

ورجع أبو سفيان مسرعاً إلي مكة ، فلما وصل إليها نادي بأعلي صوته : يامعشر قريش ، هذا محمد قد جاءكم فيما لا طاقة لكم به ،

فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن دخل داره أغلق عليه بابه هو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ، فتفرق الناس ودخلوا دورهم

والمسجد فأمنوا بذلك .

وقسم الرسول صلي الله عليه وسلم الجيش ، فكانت الراية مع علي بن أبي طالب وعلي الميسرة الزبير بن العوام وخالد من أسفل

مكة وأبو عبيدة بن الجراح من أعلي مكة فحاصر الجيش مكة من كل الجوانب .

أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم المسلمين ألا يقاتلوا إلا من قاتلهم ، ولم يجد المسلمون أي مقاومة من قريش إلا بعض أفراد تعرضوا

لخالد بن الوليد ، فلما وقف لهم وهاجمهم فر المشركون من أمامه .

الرسول صلي الله عليه وسلم داخل مكة

دخل رسول الله صلي الله عليه وسلم مكة صباح يوم الجمعة الموافق عشرين من رمضان سنة 8 هجرية راكب بغلته وخلفه أسامة بن زيد

ودخل وهو مطأطأ رأسه متواضعا لله علي ما أكرمه به من الفتح .

ونزل الرسول صلي الله عليه وسلم بمكة ، واطمأن الناس ، ودخل بيت الله الحرام وطاف به وحوله ثلاثمائة وستون صنماً فجعل

يطعنها بعصاة فى يده ويقول جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً ، وفتح باب الكعبة فدخلها وأزال مابها من صور وأصنام

وصلي ركعتين بداخلها .

ووقف رسول الله صلي الله عليه وسلم علي باب الكعبة وقال :لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، صدق وعده ونصر عبده وهزم

الأحزاب وحده ، ثم قال : يامعشر قريش ما ترون أني فاعل بكم .؟ قالوا : خيراً أخ كريم وابن أخ كريم ، قال : أذهبوا فأنتم

الطلقاء .

فعم أهل مكة عفواً رغم أنواع الأذي التي ألحقوها بالرسول صلي الله عليه وسلم وأصحابه ودعوته .

أمر الرسول صلي الله عليه وسلم بلال بن رباح أن يصعد فوق الكعبة ويرفع الأذان ، فسارت مكة قبلة المسلمين بحق لا ينازعهم فيها أحد

، وطهرت من كل الأصنام التي بها ،

وآمن أهل مكة وبايعوا رسول الله صلي الله عليه وسلم بعدما رأوا هذا الكرم والرحمة .

وفي خامس يوم للرسول صلي الله عليه وسلم بمكة أمر خالد بن الوليد ومعه 30 فارساً بهدم صنم (اللات) أكبر صنم لقريش وكان

خارج مكة ، وامر عمرو بن العاص بهدم صنم (سواع) خارج مكة أيضاً وأمر بهدم صنم (مناة) ويقع علي ساحل البحر الأحمر .

وأقام رسول الله صلي الله عليه وسلم فى مكة بعد فتحها بتسعة عشر يوم ولي عليها عتاب بن أسيد ..

وتم الفتح المبين وذكره الله فى كتابه المبين .. قال تعالي ..



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا 1 لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا 2 وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا 3 هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا 4 لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَ?لِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا 5 وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا 6 وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا 7 إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا 8 لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا 9 إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى? نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى? بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا 10 سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا 11 بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى? أَهْلِيهِمْ أَبَدًا وَزُيِّنَ ذَ?لِكَ فِي قُلُوبِكُمْ وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا 12 وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا 13 وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا 14 سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى? مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُونَا نَتَّبِعْكُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونَا كَذَ?لِكُمْ قَالَ اللَّهُ مِنْ قَبْلُ فَسَيَقُولُونَ بَلْ تَحْسُدُونَنَا بَلْ كَانُوا لَا يَفْقَهُونَ إِلَّا قَلِيلًا 15
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شعر في مدح النبي صلى الله عليه وسلم
» كيف حج النبي صلى الله عليه وسلم واعتمر ؟
» ـأمـهـات ـآ‘لـمـؤٍمـنـيـن ...!
» حوار النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصغار
» خصائص النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قلعة ملوك وملكات العرب - إسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون :: مجالس الأقسام العامة والعلمية والثقافية ::  القصر الإسلامي  ::  قسم القصص الإسـلامية ، قصص الصحابة والصالحين والتائبين -
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» Strike vp the sand - حلقة مهاجمة الرمال من مسلسل علاء الدين
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الخميس مارس 03, 2022 6:50 pm من طرف N_F_2

» فيلم taking the 5th grade الفسحة ، حدث فى الصف الخامس مدبلج عربي
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الخميس مارس 03, 2022 6:21 pm من طرف N_F_2

» فقط على قلعة ملوك وملكات العرب مسلسل المقاتل النبيل (أكيرا يوكى ) كامل مدبلج عربي
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الخميس مارس 03, 2022 6:19 pm من طرف N_F_2

» الآن مسلسل SpongeBob Squarepants، سبونج بوب على قلعة ملوك وملكات العرب
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الخميس مارس 03, 2022 6:16 pm من طرف N_F_2

» مدرسة الامبراطور الجديدة حلقة دروس فى تربية اللاما - تسلق كازكو
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الخميس مارس 03, 2022 6:13 pm من طرف N_F_2

» الحرب ضد الندم
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الجمعة نوفمبر 06, 2015 11:19 am من طرف الورّاق

» هذا البرنامج الرائع يستطيع ان يوصلك لدرجة الاحتراف فى اللغة الانجليزية
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الخميس أكتوبر 29, 2015 5:30 pm من طرف (Sara Ali)

» هل الضمير صنع بشري؟ وأين موقعه من الخير والشر؟
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الأربعاء أكتوبر 28, 2015 6:36 pm من طرف (Sara Ali)

» الأخلاق في الاسلام 2
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10السبت سبتمبر 12, 2015 9:31 pm من طرف الورّاق

» الأخلاق في الاسلام 1
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الثلاثاء أغسطس 11, 2015 5:41 pm من طرف الورّاق

» حول الحياة الطيبة
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الإثنين يونيو 29, 2015 4:23 am من طرف الورّاق

» هل اللغة العربية تضعف أم تقوى مع الزمن
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10السبت مايو 02, 2015 10:07 pm من طرف الورّاق

» عضو جديد معكم فهل من مرحب ؟
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الإثنين أبريل 06, 2015 11:29 pm من طرف (Sara Ali)

» برنامج و مميزات الحسابات المقاولات
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10السبت فبراير 28, 2015 5:30 pm من طرف amal falcon

» تصميم و برمجة و صيانة شبكات الكمبيوتر و الانترنت و الاتصالات
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الإثنين فبراير 16, 2015 10:45 pm من طرف amal falcon

» هل اللغة العربية تضعف أم تقوى مع الزمن؟ 2
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الجمعة يناير 30, 2015 2:21 am من طرف الورّاق

» احدث اجهزه الحضور والانصراف
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الأربعاء يناير 28, 2015 4:40 pm من طرف hala youssef

» أنظمة البوابات الإلكترونية الخاصة بكشف المعادن(ماركات عالمية)
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الأربعاء يناير 28, 2015 1:45 pm من طرف محمد جمال الشافعى

» تصميم مواقع لجميع المجالات والانشطة التجارية
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الأحد يناير 25, 2015 7:55 pm من طرف amal falcon

» جناحي الحضارة الغربية
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- I_icon10الجمعة ديسمبر 19, 2014 9:23 pm من طرف (Sara Ali)

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
(Sara Ali)
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_rcapسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Voting_barسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_lcap 
samar000
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_rcapسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Voting_barسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_lcap 
مجد111
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_rcapسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Voting_barسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_lcap 
ام ميسون
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_rcapسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Voting_barسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_lcap 
باندة الاسكندرية
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_rcapسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Voting_barسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_lcap 
امين
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_rcapسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Voting_barسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_lcap 
world wide
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_rcapسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Voting_barسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_lcap 
lovemoha
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_rcapسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Voting_barسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_lcap 
ocean heart
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_rcapسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Voting_barسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_lcap 
ام ياسمين
سلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_rcapسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Voting_barسلسلة من فتوحات النبي -صلي الله عليه وسلم- Vote_lcap 
Face Book
 
 
.: عدد زوار المنتدى :.
 
Preview on Feedage: %D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9-%D9%85%D9%84%D9%88%D9%83-%D9%88%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D8%8C%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D9%88%D8%A3%D9%86%D9%85%D9%89-%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%AA%D9%88%D9%86- Add to My Yahoo! قلعة ملوك وملكات العرب ،اسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون Add to Google! قلعة ملوك وملكات العرب ،اسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون Add to AOL! قلعة ملوك وملكات العرب ،اسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون Add to MSN قلعة ملوك وملكات العرب ،اسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون Subscribe in NewsGator Online قلعة ملوك وملكات العرب ،اسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون
Add to Netvibes قلعة ملوك وملكات العرب ،اسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون Subscribe in Pakeflakes قلعة ملوك وملكات العرب ،اسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون Subscribe in Bloglines قلعة ملوك وملكات العرب ،اسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون Add to Alesti RSS Reader قلعة ملوك وملكات العرب ،اسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون Add to Windows Live قلعة ملوك وملكات العرب ،اسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون iPing-it قلعة ملوك وملكات العرب ،اسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون
Add to Feedage RSS Alerts قلعة ملوك وملكات العرب ،اسلاميات وبرامج وأنمى وكرتون